أكد نائب وزير الدفاع الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز، أن العمل الجاد على تطوير الكفاءة العسكرية والقتالية والمحافظة عليها هي مطلب رئيسي تعمل عليه جيوش دول العالم كافة، وقواتنا المسلحة إحداها، مشيراً إلى أن التمارين الميدانية ليست موجهة ضد أحد وإنما موجهة لأبنائنا وإخواننا رجال القوات المسلحة المؤتمنين على حماية بلادنا ومقدساتنا من كل طامع، أو متربص لتقييم مستوى جاهزيتهم القتالية للحروب الجبلية. وأوضح نائب وزير الدفاع في كلمته أمس خلال رعايته ختام تمرين “الرميح 2” الذي تقيمه القوات المسلحة بالمنطقة الجنوبية، ويشارك به عدد من تشكيلات الوحدات من أفرع القوات المسلحة، إضافة إلى حرس الحدود بمنطقة جازان وعدد من القطاعات والأجهزة الحكومية بجازان، أن التمارين الميدانية المشتركة هي المحك الحقيقي لتطبيق الخبرات المكتسبة لما تم التدريب عليه طيلة سنوات خدمة الفرد أو الضابط وذلك لزيادة المهارات بهدف الرفع من درجة الاستعداد القتالي. وأكد الأمير خالد بن سلطان أن تمرين “الرميح 2” ليس موجهاً ضد أحد وأنه تم التخطيط له منذ أكثر من عام مثل ما خطط لغيره من التمارين، وأعلن عنها في خميس مشيط وتبوك وحفر الباطن، مبيناً أنه ومن خلال تواجد القوات المسلحة في منطقة جازان فإن التدريبات تكون تدريبات جبلية، مشيراً إلى أن هناك تعاونا تاما في تنفيذه بين القوات المسلحة السعودية والقوات المسلحة في الجمهورية اليمنية الشقيقة منذ أكثر من شهرين، بل وهناك أيضاَ تعاون بين حرس الحدود في البلدين حول تنفيذ التمرين، مؤكداً أن المملكة واليمن دولتان شقيقتان، وستعملان سوياً. ونقل نائب وزير الدفاع تحيات وتقدير خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - لرجال القوات المسلحة في قطاع قوة جازان وحرس الحدود بمنطقة جازان، على ما يقومون به من واجب مقدس للحفاظ على ثرى بلادنا الغالية وسلامة مواطنيها والمقيمين فيها. وقال إن قيادتنا الحكمية أعزها الله، وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية، وولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز بقدر ما هم حريصون على تمتع قواتنا المسلحة بالقوة القتالية، إلا أنهم دوماً ما يؤكدون حرصهم عليكم أنتم، بتطوير الإجراءات الإدارية، وسن الأنظمة التي تكفل لكم حقوقكم أينما كنتم، لإدراكهم العميق بأن الإنسان هو العنصر الفعال والحاسم في بناء القوة، ولا يمكن لهذا الإنسان أن يكون فعالاً في عمله إلا بتهيئة جميع السبل الإدارية والتنظيمية، والصحية، والمعيشية، وهذا ما تحثنا عليه القيادة الرشيدة، ونعمل عليه دوماً. وأعرب سموه عن سعادته بالتطور الكبير في هذه التدريبات. وقال: أعتقد أننا وصلنا لمرحلة تُطمئن على كفاءتهم القتالية واستعدادهم إن شاء الله لحماية أمن وسلامة الوطن، وفي نفس الوقت يجب أن يعلم الجميع أنه للمرة الأولى في تاريخ القوات المسلحة تعمل في تدريباتها ومعها جميع القطاعات المدنية في المنطقة، مبيناً أنه سيتم تطبيق ذلك في كافة التمرينات المقبلة للقوات المسلحة في مختلف المناطق بما يضمن نجاح التمارين وضمان استعداد جميع الجهات لأي طارئ لا قدر الله. إلى ذلك، غادر الأمير خالد بن سلطان مساء أمس منطقة جازان بعد أن تفقد وحدات القوات المسلحة في المنطقة، وشارك في ختام تمرين “الرميح 2”. وكان في وداعه لدى مغادرته مطار الملك عبدالله بن عبدالعزيز بجازان، أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز، ووكيل الإمارة الدكتور عبدالله بن محمد السويد، وعدد من القيادات العسكرية.