أحالت الشؤون الصحية في المنطقة الشرقية قضية إهمال طبي إلى الهيئة الطبية الشرعية لحسم دعوى أقامها مقيم مصريّ ضدّ مستشفى الولادة والأطفال بالدمام. وأكد الناطق الإعلامي بصحة المنطقة أسعد السعود إحالة القضية إلى الهيئة الطبية الشرعية، مشيراً إلى أن تحقيقاً أولياً أجرته لجنة طبية محايدة، انتهى إلى توصية بالإحالة. وقال السعود ل "الوطن" إن اللجنة المحايدة استمعت إلى إفادة المقيم ضد أطباء في قسم الطوارئ بالمستشفى. من جهته، قال المقيم ل "الوطن" إن طفلته سقطت على الأرض مباشرة بعد ولادتها، وتسبّب سقوطها في تعرضها لكسور، متهماً المستشفى بالإهمال والتشخيص الطبي الخاطئ، موضحاً أن العاملين في الطوارئ أفادوه بأن أعراض المخاض لم تكن طارئة، وأنه يمكن نقل الأم إلى مستشفى خاص لإجراء الولادة، حيث اكتفوا بالكشف عليها. وأضاف أن الأم وضعت حملها في السيارة، وتعرّضت المولودة لإصابات، واستغرق شفاؤها أسابيع طويلة. من جهته، قال الناشط في حقوق الإنسان فيصل العتيبي إنه شهد الواقعة بنفسه، مؤكداً أنه حاول إقناع العاملين في المستشفى بضرورة التعامل مع الحالة. ووصف الموقف بأنه كان مأساوياً. وثمّن العتيبي اهتمام إمارة الشرقية بالموضوع، وتوجيهها بإجراء التحقيق وتشكيل لجنة من الهيئة. وأضاف: سأتابع القضية التي أخذت منعطفاً جديداً، موضحا أن المستشفى رفض إخراج الطفلة وتسليمها لوالديها مشترطاً دفع مبلغ 95 ألف ريال، وهي تكاليف علاجها من الكسور التي تعرضت لها المولودة. وأشار إلى أن تسليمها تطلبّ كفالة مالية للمبلغ المطلوب.