توقع رئيس المنظمة الدولية للطيران المدني "كوبيه غونزاليز"، أن يتضاعف الطلب على الطيران المدني مرتين خلال العقدين المقبلين، مؤكدا على ضرورة مضاعفة العمل خلال ال10 أعوام المقبلة لرفع كفاءة الطيران المدني والارتقاء بهذه الصناعة، من خلال فتح الأسواق وإنشاء شراكات واسعة بين الدول، للكشف عن أسواق جديدة تساهم في تنمية حركة الطيران فيه. وشدد غونزاليز في كلمته عقب إطلاق رئيس الهيئة العامة للطيران المدني الأمير فهد بن عبدالله فعاليات المؤتمر الدولي ال5 لمفاوضات الخدمة الجوية للطيران المدني في فندق الهيلتون بجدة أمس، على أهمية التركيز على عامل السلامة في كل الجوانب وهو أهم ما يجب أن يتميز به قطاع النقل الجوي. فيما طالب خبراء ومتخصصون في قطاع النقل الجوي خلال الجلسات النقاشية التي شهدها اليوم الأول للمؤتمر، بالتقليل من الضرائب التي تدفعها شركات الطيران والتي قد تصل إلى 50%، مؤكدين أن تطوير قطاع الطيران بنسبة 1% كفيل بأن يوفر وظائف لأكثر من 15 مليون شخص حول العالم، حيث إن الالتزامات التي تتكبدها شركات الطيران تحد من تطويرها وتحسين خدماتها، مشددين على ضرورة تعاون الحكومات مع شركات الطيران لتحقيق استدامة هذه الصناعة والحد من انهيار الشركات وتوجيهها إلى اتخاذ إجراءات أفضل كالاندماج وعقد الشراكات. من جهته، أكد الأمير فهد بن عبدالله، أن من المنتظر من المؤتمر أن يحقق الكثير مما نصبو إليه من غايات لبناء علاقات أعمق بين دولنا في مجال وتبادل الخبرات، ونقل التجارب واستكشاف المزيد من الفرص الاستثمارية التي ستخرج باتفاقيات سيشكل في مجموعه قيمة مضافة إلى صناعة النقل الجوي تستفيد منها شعوب وحكومات الدول المشاركة. وأشار إلى، إن صناعة النقل الجوي تزداد أهميتها ومتغيراتها يوما بعد يوم، وتلعب دورا رئيسا في اقتصاديات الدول، وتؤثر تأثيرا مباشرا وغير مباشر في تحقيق التقدم الحضاري الذي تسعى إليه كافة الدول لشعوبها، لافتا إلى أن هذه الصناعة لا يمكن أن تؤدي دورها على النحو المنشود إلا بتعاون الجميع سعيا إلى تطوير أداء هذا النشاط الإنساني الهام خاصة في مجلات الأمن والسلامة وحماية البيئة وتجويد الخدمات والأخذ بالتطورات والابتكارات المؤثرة في مجال تكنولوجيا الطيران. وبين أن جهود المملكة على المستوى الدولي جاءت في خط مواز مع جهودها لتطوير قطاع الطيران المدني في الداخل، حيث لم تكتف بإنشاء بنية أساسية متينة تتمثل في شبكة مطارات تضم 27 مطارا وأنظمة ملاحية وأمنية حديثة، بل حرصت أيضا على مواكبة التطورات التي تشهدها صناعة الطيران المدني العالمي سواء على المستوى التكنولوجي أو على المستوى الاقتصادي. وذكر أن الطيران المدني في المنطقة العربية يتمتع بمقومات وآفاق وفرص كبيرة مهيأة للنمو، يأتي في مقدمتها عدد السكان الذي يصل لنحو 350 مليون نسمة، إلى جانب اقتصاد يتميز بالاستقرار وتوفر أساطيل جوية تعد من بين الأحدث في العالم، وتميز حجم الحركة الجوية في المنطقة بسرعة النمو في اتساع المجال الجوي. إلى ذلك، أوضح نائب رئيس "الأياتا" "توم وندموللر"، أن حجم الضرائب الذي تتكبده شركات الطيران حول العالم قللت من نمو الشركات وأعاقت تحسن أداء بعضها، مشيرا إلى أن كبريات شركات الطيران حول العالم تضاعفت مرات ومرات في حجم الأسطول وعدد الركاب خلال العقدين الأخيرين، غير أن التطور ليس بالشكل الذي ترسمه الشركات. فهد بن عبدالله يدفع ب50 مضيفا إلى سوق العمل يزف رئيس الهيئة العامة للطيران المدني رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للخطوط السعودية الأمير فهد بن عبدالله، 50 متدربا في البرنامج التدريبي المطور لمضيفي الخدمة الجوية بعد تأهيلهم لمدة 7 أشهر، إلى سوق العمل بوظيفة "مضيف جوي"، خلال حفل تخريج الدفعة الأولى من البرنامج ظهر اليوم، بحضور المهندس خالد الملحم. وأوضح مساعد المدير العام التنفيذي للعلاقات العامة بالخطوط السعودية عبدالله الأجهر أن البرنامج التدريبي المطور لمضيفي الخدمة الجوية، يهدف إلى استقطاب أعداد من الشباب السعودي وتأهيلهم من خلال برامج تدريبية يتلقى خلالها المتدرب العديد من البرامج التدريبية ليتأهل إلى وظيفة "مضيف جوي" على متن طائرات الخطوط السعودية. وبين أن عدد خريجي البرنامج الأول 50 متدربا، تم انتقاؤهم من خلال اختبارات القبول الأولية من لغة إنجليزية وقدرات ومقابلات شخصية، ثم بدأ البرنامج التدريبي في اللغة الإنجليزية لمدة ثلاثة أشهر، وأعقب ذلك العديد من الدورات والبرامج التدريبية المتخصصة أهمها إدارة الوقت ومهارات المخاطبة والعمل الجماعي والتفاعل مع الآخرين.