كملت أحزاب المعارضة التونسية استعدادها داخل المجلس الوطني التأسيسي للتقدم بلائحة لوم من أجل سحب الثقة من الحكومة المؤقتة على خلفية الأحداث الأخيرة بمحافظة سليانة والفشل في تلبية المطالب الأساسية للشعب. وقال نائب الحزب الجمهوري المعارض إياد الدهماني في تصريحات صحفية "بدأنا بالتنسيق بين الكتل المعارضة مع حزب المسار وحركة نداء تونس لسحب الثقة من الحكومة المؤقتة. ونحتاج إلى توقيع ثلث نواب التأسيسي من أجل التقدم باللائحة، سننتظر اتضاح موقف النواب المستقلين لاكتمال النصاب". وكان نواب من المعارضة قد انسحبوا الجمعة الماضي من الجلسة العامة للمجلس احتجاجا على غياب رئيس الوزراء حمادي الجبالي عن جلسة للمساءلة بشأن الأحداث الأخيرة بمحافظة سليانة غرب العاصمة التي تشهد منذ الحادي والعشرين من نوفمبر الماضي احتجاجات شعبية تطالب بإقالة المحافظ المقرب من حركة النهضة والإسراع بإطلاق برامج التنمية بالجهة والإفراج عن معتقلين بالجهة. مما دفع قوات الأمن لاستخدام الغاز المسيل للدموع والذخيرة لتفريق المحتجين والمعتصمين أمام مقر المحافظة مما أدى إلى إصابة 200 شخص.