درس وزراء الاتحاد الأوروبي أمس ما إذا كان يتم إطلاق مفاوضات مع اليابان للتوصل لاتفاقية تجارة حرة وسط مخاوف بشأن الآثار المحتملة على صناعة السيارات الأوروبية. وقال وزير التجارة القبرصي نيوكليس سيليكيوتيس الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد إن "اتفاق التجارة وبداية المفاوضات مع اليابان أمر مهم للغاية لأن اليابان واحدة من كبرى الشركاء التجاريين للاتحاد الأوروبي". وأضاف "أعتقد أننا في المرحلة الأخيرة، وسنحاول إيجاد الاستعداد السياسي لاتخاذ قرار واحد في النهاية". وأجرى الاتحاد الأوروبي واليابان بالفعل مشاورات استمرت لمدة عام لتحديد النطاق المحتمل للاتفاقية، وطلبت المفوضية الأوروبية من حكومات الاتحاد منحها تفويضا بالتفاوض في يوليو. غير أن دولا أعضاء لها أسواق مهمة للسيارات بمن فيهم ألمانيا لا تزال مترددة للقيام بذلك مع وجود مخاوف بشأن صعوبة دخول شركاتها السوق اليابانية حتى الآن لمشاكل فنية وعقبات أخرى حسبما قال دبلوماسيون. وقالت المفوضية في مذكرة أعدت لمحادثات أمس، إن "المفوضية على دراية تامة بالمخاوف لدى عدد معين من الدول الأعضاء خصوصا المرتبطة بالحواجز غير الجمركية في اليابان". وأضافت أن "هذا بالضبط هو السبب في اتفاق المفوضية مع اليابان حتى قبل بدء المفاوضات المحتملة على أن أوروبا يمكن أن تنسحب من المفاوضات بعد عام واحد ما لم تظهر اليابان دليلا على إلغاء حواجز غير جمركية معينة"، في حين وصف مصدر بالاتحاد الأوروبي هذا التنازل بأنه غير مسبوق. وقال وزير التجارة الدنماركي بيا أولسن للصحفيين قبيل إجراء المحادثات في بروكسل "أعتقد أن من المهم للغاية أننا نظهر لليابان أننا لا نتحدث فقط عن المفاوضات وإنما منفتحون لإجرائها أيضا".