حث رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب اللبناني وليد جنبلاط "المترددين من أبناء طائفة الموحدين الدروز في سورية لحسم أمرهم والالتحاق بركب الثوار الذين يرسمون بدمائهم كل يوم مشاهد بطولية ويسعون لمواجهة الظلم والقتل في ملاحم تاريخية استثنائية". وقال إن التخلف عن القيام بهذا الدور الوطني لا يتلاءم مع تاريخهم في إطلاق الثورة السورية الكبرى مع سائر الوطنيين السوريين الذين وقفوا صفاً واحداً ضد الانتداب الفرنسي والظلم وطالبوا بالحرية والكرامة". وأضاف جنبلاط أن "الحوادث في سورية تثبت أن الشعب السوري متروك لقدره وتتقاذفه المصالح المتضاربة إما من خلال تمادي النظام في إجرامه وقتله وإما من خلال تخلي المجتمع الدولي عن التحرك لإنقاذه". وتابع "ها هي جرمانا كانت مسرحاً جديداً للإرهاب المتنقل الذي يراد منه القضاء على الثورة واستدامة حالة الخوف والرعب عند الشعب السوري وتأليب المناطق والطوائف على بعضها البعض، وهي سياسة لطالما انتهجها النظام السوري وسعى لتسويقها وممارستها خلال الأشهر الماضية". وفي سياق متصل اتهم ناشطون سوريون من الطائفة الدرزية السلطات السورية "بالوقوف خلف التفجيرات التي حدثت بجرمانا جنوبي شرقي العاصمة دمشق التي أودت أمس بحياة عشرات من أبناء البلدة وأكثر من مائة جريح". وقال ناشطون من الطائفة الدرزية إن " أكثر من 8000 شاب من الطائفة كانوا مطلوبين للالتحاق بجيش النظام للاحتياط العسكري في الآونة الأخيرة لم يلب الطلب منهم إلا 12 فردا". وأضاف ناشطون أن "هؤلاء الشبان ال 12 تم اعتقال بعضهم على الحواجز الأمنية التابعة لسلطات النظام". وأوضح الناشطون الذين أصدروا هذه البيانات على الإنترنت أمس أن "النظام أراد إرسال رسالة بالغة الأهمية إلى الطائفة الدرزية مفادها لن أترككم تعيشون حياة هانئة أو على الأقل سأعمل فيها شروخا تحتاجون زمنا طويلا للشفاء منها". وحذر الناشطون من "تكرار هذه الضربات المؤلمة لأبناء الشعب السوري أينما كانوا، سواء في جرمانا أو غيرها فالأهالي في كل مكان يعرفون لعبة النظام القذرة ولن ينجرفون لفتنة أو خلافات سيما مع اقتراب نهاياته".