أعلنت أمانة منطقة القصيم أن إدارة صحة البيئة تنفذ حملات رقابية على محلات العطارة وتراقب أي منتجات غذائية لضمان سلامتها، وتلاحق المحلات التي تبيع الأدوية مجهولة المصدر، فيما أجمع عدد من الأطباء على خطورة التداوي بالخلطات العشبية أو اللجوء إلى بعض الأدوية مجهولة المصدر التي تقوم ببيعها بعض محلات العطارة بشكل عشوائي، محذرين من التداوي بها وصرفها لعلاج بعض الأمراض المزمنة. وكشف مدير عام صحة البيئة بأمانة منطقة القصيم الدكتور منصور المشيطي ل"الوطن" أن محلات العطارة تقوم ببيع بعض الأدوية غير المسموح لها كأدوية علاج الضعف الجنسي وتخسيس الوزن، مبينا أن مثل هذه العلاجات غير معنية بمحلات العطارة، فيما توجد بهذه المحلات بعض الأغذية المصرح ببيعها مثل الليمون الأسود والحلبة والحبة السوداء ونحوها من الأدوية العشبية المتعارف عليها بشرط توفر الاشتراطات الصحية وهي أن يتم تخزينها بطرق صحية. وشدد المشيطي على ضرورة تجنب الأدوية مجهولة المصدر لما لها من أضرار صحية على المواطن في حال تناولها، مؤكدا على أن صحة البيئة تمنع الأدوية العشبية المجهولة المصدر، وتقوم بحملات رقابية على محلات العطارة بشكل مستمر لتطبيق الأنظمة والتعليمات الرقابية تجاه محلات العطارة، وأن الأمانة تراقب أي منتجات غذائية لضمان سلامتها ليحصل المواطن على غذاء صحي سليم. وحول دور صحة البيئة تجاه المعالجين الشعبيين، أكد المشيطي أن الأمانة غير معنية بهذا الشأن وأنه من اختصاص جهات رقابية أخرى، وأن الأمانة مسؤولة عن مراقبة عمليات الحجامة والتأكد من وجود تصاريح لهم من قبل وزارة الصحة. وعن الغرامات التي تتخذها الأمانة تجاه محلات العطارة، أشار المشيطي أن من الغرامة مرتبطة بحجم المخالفة التي تصل إلى غرامة مالية عالية تحددها نوع المخالفة وإغلاق للمحل المخالف، مشيرا إلى أن محلات العطارة في المنطقة بشكل عام تمتاز بالتقيد بالأنظمة والتعليمات وتطبيقها في محلاتهم دون توان أو تأخير. من جانبه، أكد استشاري أمراض الباطنة والجهاز الهضمي والكبد والمناظير والأستاذ بكلية الطب بجامعة الإمام الدكتور وليد بن محمد الحزيم في تصريح ل"الوطن" على خطورة بعض الخلطات العشبية، داعيا إلى ضرورة معرفة مصادر الأدوية العشبية التي تنتشر في محلات العطارة وعند المعالجين الشعبيين، وتابع "لا يختلف اثنان على أن الأعشاب أدوية ولكن الخطر يكمن في طريقة مكوناتها ومركباتها وكذلك ومقدار تعاطيها". وأشار إلى أن العديد من المرضى يلتمس الدواء من أي جهة دون التعرف على المرجعيات الطبية لمن يعطون هذه الأدوية العشبية للمرضى، خصوصا أن بعض المعالجين بالأعشاب ليست لديهم سجلات للمعالجة للتحقق من مصداقيتهم، فيما يتناول العديد من المرضى الأعشاب ويزيد من الكمية دون النظر لحالته الصحية مما قد يضاعف المرض.