في الوقت الذي أكد فيه والد الطفل "زياد" المفقود في سيول وادي سايه بالكامل سعود سعد السلمي ل "الوطن"، أن عاملا بإحدى المزارع الملاصقة للوادي عثر على جثمان ابنه بين أحجار وأشجار المزرعة التي يعمل فيها، أوضح المتحدث الإعلامي بالمديرية العامة للدفاع المدني بمنطقة مكةالمكرمة العقيد سعيد سرحان، أن إحدى فرق الإنقاذ الارضي المكلفة بالبحث عن الطفل هي من عثرت عليه. وأشار السلمي إلى أن أبناء قبلية الرزقني بحثوا على طفلهم المفقود بين سيول وادي سايه بعد أن أرسل نداء استغاثة لهم أملا في العثورعليه، مشيرا إلى أن 200 شخص من أبناء القبيلة جابوا أودية وشعاب وداي سايه بحثا عن زياد منذ ظهر يوم الجمعة الماضى وظلوا حتى عثر عليه. من جهته، أفاد الدفاع المدني أنه تم العثور على جثمان الطفل البالغ من العمر 8 أعوام بعد مرور 66 ساعة من البحث المتواصل في إحدى المزارع الملاصقة للوادي عند الساعة التاسعة وخمس واربعين دقيقة صباحا. وأوضح الدفاع المدني في بيان أمس، أن العثور على الطفل جرى بعد اعتماد الدفاع المدني الآلية المتبعة في مثل هذه الحالات وهي إغلاق منافذ المياه التي تصب داخل المزارع حيث قلل ذلك من منسوب المياه فيها وسهل لفرق الإنقاذ والمواطنين والمقيمين عمليات البحث داخلها. وبين أن عمليات البحث شاركت بها فرق الإنقاذ الأرضي وطيران الأمن، إلى جانب فريق دعم تم توجيهه إلى محافظة الكامل يزيد عناصره على 150 إضافة إلى 6 ضباط و12 غواصا تدعمهم الآليات الخفيفة والثقيلة في عملية البحث ببطن الوادي ولمسافة 60 كيلو مترا وبعرض يتراوح بين 30 إلى 900 مترا. ولفت إلى أنه وبالتزامن مع عمل الفرق ببطن الوادي كانت فرق الغواصين تجوب بحثا عن الطفل داخل سد المرواني الذي يبلغ طولة نحو4 كيلو مترات في عمق يتراوح من 6 الى 8 أمتار. وأشار البيان إلى أنه من خلال البحث عثرت إحدى فرق الإنقاذ الأرضي على جثمان الطفل في إحدى المزارع الملاصقة للوادي، مبينا أنه تم نقله إلى المستشفى لإنهاء إجراءات تسليمه لوالديه. وأشار إلى أن منسوبي الدفاع المدني أدوا صلاة الميت على الفقيد ونقلوا تعازي أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل كما قدموا العزاء لذويه، مفيدا بأن والد الطفل شكر لله على قضائه وقدره وقدم الشكر للدفاع المدني لما بذله من جهد واهتمام وحرص من لحظة البلاغ وحتى العثور على جثمان ابنه.