لايزال "الدوار المظلم" أو "دوار الموت" كما يطلق عليه السكان شمال الرياض، يصطاد ضحاياه من سائقين ومركبات بحوادث وإصابات ويعرقل حركة السير في أحد أهم طرق العاصمة المؤدية إلى كل من "الثمامة" ومطار الملك خالد وجامعة الأميرة نورة، رغم الشكاوى المتكررة بمعالجة وضعه الذي يتسبب في العديد من الحوادث المرورية والوفيات والإصابات الخطرة. الدوار الواقع على تقاطع طريق أبي بكر الصديق مع تقاطع طريق الثمامة شمال الرياض يعاني من ضعف الإنارة ليلا؛ حيث يتفاجأ الكثير من السائقين بوجوده أمامهم دون سابق إنذار مما يجعل سياراتهم تعانقه وتصطدم بأرصفته وأحيانا تقتحمه متعرضة للعطب ولركابها بالإصابات وربما الوفيات، أما في النهار فالوضع ليس بأفضل حالا حيث يكتظ بالسيارات التي لا يلتزم سائقوها بمساراتهم ولا بأفضلية المرور لمن بداخل الدوار وينتج عن ذلك حوادث مرورية واختناقات. وكان المتحدث باسم مرور الرياض المقدم حسن الحسن قال ل"الوطن" في وقت سابق إنه تم الرفع من قبل إدارة مرور الرياض عن العديد من المواقع التي تحتاج زيادة للوحات ووسائل السلامة المرورية ومنها الدوار المذكور إلى الجهات المختصة لمعالجة ما يحتاجه، وذلك ردا على شكوى السكان من خطر الحوادث المرورية بسبب عدم إنارة الدوّار وعدم وجود لوحات إرشادية تنبّه السكان بوجوده. وقال الحسن إن عددا من الجهات كالبلديات والأمانة ووزارة النقل والهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض يشتركون في بعض المسؤوليات عن الطرق حسب موقع الطريق أو المواقع التي تقع ضمن حدود مسؤولياتهم وهم المسؤولون عن وضع الإنارة فيها وتركيب اللوحات الإرشادية والتحذيرية في الطرقات وفق المعايير والمقاييس، وكذلك عمل الصيانة على هذه الطرقات. وأشار المواطنون عبدالعزيز الكثيري وأيمن الباتلي وعبدالله الرويتع وسليمان الحمدان من سكان حي الياسمين "مربع رقم 23" القريب من الدوّارإلى أن الدوار أصبح يشكل خطرا حقيقيا على حياتهم وحياة أسرهم حينما يرتادونه بشكل يومي، لافتين إلى أنه يفتقد للإنارة ليلا وعدم وجود لوحات إرشادية تنبه بوجوده ولاتكاد تمر فترة قصيرة دون وجود حادث مروري بداخله. وأضافوا أن الدوار يقع على طريق حيوي كالثمامة ويزدحم في الكثير من الأحيان، كما أنه يعاني من سوء طبقة الإسفلت ويحتاج إلى صيانة أرصفته التي أعطبتها الحوادث المرورية، مطالبين بتزويده بإنارة كافية، ووضع لوحات إرشادية تساهم في الحد من مخاطره، مع وضع مطبات اصطناعية مضيئة للحد من سرعة السيارات التي ترتاده، والالتفات لوضع الدوار أسوة بالدوار الواقع في طريق الملك عبدالعزيز بن مقرن قبل مدارس المملكة المعروف باسم "الدوار الأزرق" حيث تحيط به الأنوار الزرقاء من كل اتجاه ويعلم السائقون بوجود الدوار أمامهم وهم على مسافات كافية تمكنهم من التعامل معه عند القيادة.