قدّرت أمانة محافظة جدة تكلفة أعمال إعادة السفلتة وتأهيل شوارع المدينة التي تضررت من الأمطار السيول الأخيرة، بنحو 100 مليون ريال. وكانت الأمانة باشرت هذا الأسبوع أعمال السفلتة في البلديات الفرعية، ووزعت 24 فرقة سفلتة بمتوسط فرقتين لكل بلدية، ومن المقرر الانتهاء من الحالات الطارئة لبعض الشوارع خلال أسبوعين. وأوضح المركز الإعلامي بأمانة محافظة جدة أن الظروف الطارئة المتمثلة في سقوط الأمطار الغزيرة على محافظة جدة، أدت إلى انهيارات وحفر وعائية وهبوطات في الأسفلت ناتجة من سوء تنفيذ العديد من الشركات والمؤسسات في مختلف الإدارات الخدمية. وأشار المركز إلى أنه نظرا لمسئولية الأمانة في الحفاظ على سلامة مرتادي الطرق والمركبات، وإعادة الشوارع إلى ما كانت عليه، تم الاتفاق بين مكتب تنسيق المشاريع بالأمانة وإدارة الطرق والبلديات الفرعية على أن يقوم مكتب تنسيق المشاريع بحصر الانهيارات والهبوطات والحفر التي تكونت في شوارع محافظة جدة وتوضيح أسباب هذه الحفر والهبوطات والانهيارات. وأفاد أنه يتم توثيق هذه الانهيارات والهبوطات والحفر بتقرير فني مدعم بصور يقوم بإعداده المكتب الاستشاري التابع لمكتب تنسيق المشاريع، يوضح موقع الحفرة والجهة المسئولة عن الموقع والمتسببة في حدوث الانهيار أو الهبوط أو الحفر، حتى يمكن تقديمها للجهات المختصة في حينه لمحاسبتها على سوء الأداء والتقصير. وأبان أن المعالجة تجري من خلال عقود الترقيعات الأسفلتية للشمال والجنوب الجارية، ومشروع ترقيعات المحاور الرئيسة، وعقود الهبوطات الجارية، على أن يتم لاحقاً تقديم التقارير الفنية اللازمة وإصدار أوامر العمل من قبل الإدارة العامة للطرق كسباً للوقت. وذكر المركز الإعلامي أنه يجري تعزيز ميزانية هذه المشاريع بصوره عاجلة بالزيادة المقررة 10 % حسب النظام، حيث إن المدينة في حالة طوارئ، وهناك تضرر واضح وكبير للطرق والشوارع، مشيراً إلى أنه تم تعميد جميع مقاولي المشروعات بالتعاون مع مكتب تنسيق المشروعات فيما يتم طلبه وحتى الانتهاء من الحالات الطارئة، وفق الآلية المتبعة، وتقديم ورفع عدد الفرق العاملة إلى خمس فرق لكل مشروع حتى يتم الانتهاء من الأعمال بصوره عاجلة، وتدعيم مكتب تنسيق المشروعات بعدد من الموظفين من الإدارة العامة للطرق لمتابعة ذلك أعمال السفلتة وإعادة تأهيل الشوارع. وأكد أن الحملة التي جرى إطلاقها على مستوى المدينة تهدف إلى إعادة تأهيل الشوارع والطرقات التي تأثرت جراء السيول والأمطار وتكونت بها العديد من الحفر والهبوطات التي تتسبب في عرقلة الحركة المرورية ومعاناة قائدي المركبات، لافتاً إلى أن خطة العمل تتضمن تأمين فرق أسفلتية لكل فرع من أفرع البلديات الفرعية تعمل تحت إشراف رئيس البلدية المعنية، الذي يحدد الأولويات من حيث أكثر الشوارع تضرراً وأهمية الشارع من ناحية الحركة المرورية به، بالإضافة إلى أنه تم تدعيم كل بلدية بفرقتين للقيام بأعمال السفلتة وترقيع الحفر الوعائية.