أسدل الستار "مؤقتا" على قضية أمل المطيري المتوفاة في برج الدمام الطبي منذ أسبوع مع الاشتباه في نقل دم ملوث لها، بعد أن صدر التقرير النهائي لسبب الوفاة من لجنة التحقيق التي تم تشكيلها من قبل المديرية العامة للشؤون الصحية بالمنطقة لمعرفة أسباب الوفاة. وتضمن التقرير خلو وحدات الدم المنقولة للمريضة المتوفاة خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة قبل وفاتها من الأمراض المعدية والملاريا. وأكد مدير عام الشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية الدكتور صالح الصالحي أن الفحوص التي أجرتها اللجنة أكدت سلامة وحدات الدم قبل إعطائها للمريضة، وبعد مراجعة ملفها الطبي ثبت أنها أخذت عدة وحدات للدم بسبب إصابتها بمرض "الثلاسيميا"، وكانت تتردد على المستشفى بصفة دورية شهرياً لنقل الدم، حيث راجعت المريضة المتوفاة قسم الإسعاف الثلاثاء في 28 ذي الحجة الماضي وكانت تشكو من ارتفاع في درجة الحرارة وفشل كلوي وخلل في وظائف الكبد، وعدم تخثر الدم، وكانت حالتها الصحية حرجة، مشيراً إلى أنه تم على الفور تنويم المريضة وأجريت لها الفحوص المطلوبة وأعطيت العلاج والجهود الطبية المكثفة، حيث كانت في وحدة العناية المركزة، إلا أنها انتقلت إلى رحمة الله بسبب حالتها الصحية الحرجة. وبين الصالحي في رده على ما تناقلته بعض وسائل الإعلام بالقول إن وفاة المريضة ليس لها علاقة بنقل الدم، حيث كانت تتلقى العلاج في المستشفى، وأصيبت بالتهاب جرثومي وتبين من خلال الفحوصات إصابتها بالملاريا ولم تستجب للعلاج، مشدداً على عدم وجود علاقة بين وفاتها وبين عملية نقل الدم، موضحاً أن المتعارف عليه علمياً أن أهم سببين لوفاة المصابين بالثلاسيميا هما اعتلالات القلب والإصابات الجرثومية. وفي المقابل ذكرت نوف المطيري "شقيقة المتوفاة" ل "الوطن" أن عائلتها ترفض قبول التقرير الصادر من نفس الجهة المسؤولة عن الوفاة، وأن أسرتها بصدد طلب التحقيق في أسباب الوفاة قضائياً. وأضافت أن الأعراض بدأت تظهور على شقيقتها عقب إعطائها 3 وحدات دم في رمضان الماضي، حيث لوحظ عليها شحوب وإعياء عام وارتفاع طفيف في درجة الحرارة، وتكسر متسارع في الدم مما استدعى دخولها للمستشفى في 28 ذي الحجة لتبقى في قسم الطوارئ 12 ساعة وتكتشف إصابتها بالملاريا، ومن ثم نقلت إلى العزل ومنه إلى العناية المركزة، حيث أصيبت بفشل كلوي وارتفاع في إنزيمات الكبد مما أدى إلى وفاتها.