لا زال مسلسل التخريب والتكسير والتشويه للممتلكات العامة وخصوصا التي لم يبدأ تشغيلها والتي كلفت الدولة مبالغ طائلة علامة بارزة في محافظة ضمد بمنطقة جازان، فبعد أيام قليلة من تعرض مغسلة الموتى الجديدة بالمحافظة للتخريب، تعرض سوق المحافظة الجديد والذي لم يبدأ تشغيله للعبث في ظل غياب الرقابة وتأخر التشغيل، فيما أرجع رئيس بلدية المحافظة المهندس عبدالله الحربي، سبب تأخر تشغيله لعدم توصيل الكهرباء، مؤكدا أن شركة الكهرباء عمدت مقاولا لإيصال الكهرباء للسوق الجديد بشكل عاجل، وفور الانتهاء سيتم تشغيله. وأشار الحربي إلى أنه سيتم توزيع المحال التجارية وفق الإجراءات النظامية المتبعة لافتا أنها تمت مخاطبة المحافظة بشأن ما تعرض له السوق من تخريب وتكسير. وطالب عدد من المواطنين بتشغيل السوق الجديد نظرا لما يشهد السوق الحالي من زحام شديد، فيما تذمر عدد من المواطنين على خطة توزيع المحال التجارية بالسوق. وفي هذا السياق يقول المواطن حسن بن يحي الحازمي "استبشرنا كثيرا بعد تدشين أمير منطقة جازان للسوق الجديد قبل أكثر من عام، إلا أن تأخر تشغيله خيب آمالنا، إذ لازلنا نعاني من الزحام الشديد في السوق القديم". وتساءل عبدالله الحازمي وإبراهيم فتاح لماذا لا يكون هناك تنسيق وتعاون بين كافة الجهات الخدمية كالبلدية والكهرباء في التعجيل لإيصال الخدمات، ووضع حد لما قد تتعرض له مشاريع المحافظة من تكسير وتخريب من قبل ضعاف النفوس إضافة لعدم تكرار هدر المال العام، دون أن تتحقق فائدته المرجوة لأبناء المحافظة. فيما أشار أحمد المطهري إلى أن السبب فيما تعرضت له مغسلة الموتى والسوق الجديد، هو غياب الرقابة الأمنية وعدم تخصيص بلدية المحافظة حراس أمن لحماية مثل تلك المشاريع. بدوره، طالب شيخ شمل محافظة ضمد علي بن خليل أبو دية، بالاهتمام بالمشاريع الحكومية والتي تنفق عليها الدولة مبالغ طائلة، مشيرا إلى ما تعرض له السوق الجديد من تخريب وتكسير. إلى ذلك أكد محافظ ضمد محمد المدخلي ل"الوطن" أمس، أنها تمت مناقشة الأسباب التي أدت إلى تأخير تشغيل سوق ضمد الجديد في جلسة المجلس المحلي، إذ أفادهم رئيس البلدية أن السبب في ذلك هو عدم إيصال التيار الكهربائي، مشيرا إلى أن ذلك محل اهتمام المحافظة. وكشف محافظ ضمد بأن الأهالي اعترضوا على خطة توزيع المحال التجارية بالسوق، فرأت أمانة جازان إيقاف خطة التوزيع وإعادتها بطرق نظامية عبر لجنة مشكلة من جهات الاختصاص.