حذرت روسيا من أن احتمال نشر صواريخ باتريوت في تركيا قرب الحدود مع سورية قد يسبب "نزاعا مسلحا خطيرا"، على حد قولها. وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف للصحفيين أمس "بقدر ما تتكدس أسلحة يزداد خطر استخدامها". وأضاف أن "تكديس الأسلحة يطرح تهديدات ويشجع على الأرجح أولئك الذين يريدون اللجوء بشكل أكبر إلى القوة". وأوضح أن "نشر أسلحة يطرح تهديدا بأن يؤدي أي استفزاز إلى نزاع مسلح خطير. ونريد تفادي هذا الأمر بأي ثمن". وكانت تركيا طلبت رسميا الأربعاء الماضي من حلف شمال الأطلسي نشر صواريخ باتريوت المضادة للصواريخ على طول حدودها مع سورية. وقال لافروف إن بلاده وحلف شمال الأطلسي سيبحثان احتمال نشر صواريخ باتريوت قرب حدود تركيا مع سورية. وأكد مجددا مخاوف روسيا بشأن طلب تركيا من الحلف نشر صواريخ أرض جو لقلق أنقرة من امتداد تداعيات الصراع في سورية إلى أراضيها. وقال إنه سيبحث القضية هاتفيا مع الأمين العام للحلف اندرس فو راسموسن الذي صرح أول من أمس بأن الحلف "سيبذل كل ما في وسعه للدفاع عن حليفتنا تركيا". وقال إن روسيا وهي ليست عضوا في الحلف ولا تستطيع عرقلة قراراته تدرك أنه ما من أحد ينوي جر الحلف إلى الأزمة السورية. وأضاف "لكن... في المجال العسكري لا تهم النوايا وإنما تهم الاحتمالات. وعندما تزيد الاحتمالات تزيد المخاطر". وفي برلين كشف استطلاع جديد للرأي معارضة غالبية الألمان لخطط إرسال قوات ألمانية وأنظمة صواريخ باتريوت إلى الحدود التركية مع سورية. وأظهر الاستطلاع الذي نشرت نتائجه أمس أن 59% من الألمان يعارضون المهمة ويعتبرونها خطأ ، بينما يؤيدها 36%. وأشار الاستطلاع إلى أن تلك المهمة لا تلقى تأييدا بين غالبية أنصار الأحزاب الممثلة في البرلمان الألماني، حتى بين صفوف التحالف المسيحي، الذي تنتمي إليه المستشارة أنجيلا ميركل.