قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن بلاده وحلف شمال الأطلسي سيبحثان أمس الجمعة احتمال نشر صواريخ باتريوت قرب حدود تركيا مع سوريا. وأكد لافروف مجددا مخاوف روسيا بشأن طلب تركيا من الحلف نشر صواريخ أرض جو لقلق أنقرة من امتداد تداعيات الصراع في سوريا الى أراضيها. وقال إنه سيبحث القضية هاتفيا مع الأمين العام للحلف اندرس فو راسموسن الذي صرح امس الخميس بأن الحلف "سيبذل كل ما في وسعه للدفاع عن حليفتنا تركيا." وقال لافروف في مؤتمر صحفي عقب محادثات في موسكو مع وزيرة خارجية بنجلادش ديبو موني إن راسموسن "يريد فيما يبدو شرح موقف الحلف من هذه القضية." وأضاف "مبعث القلق الرئيسي هو أنه كلما زاد كم الأسلحة هناك زاد خطر استخدامها." وقال إن روسيا وهي ليست عضوا في الحلف ولا تستطيع عرقلة قراراته تدرك أنه ما من أحد ينوي جر الحلف الى الأزمة السورية. وأضاف "لكن... في المجال العسكري لا تهم النوايا وإنما تهم الاحتمالات. وعندما تزيد الاحتمالات تزيد المخاطر." وكان الغرب انتقد روسيا والصين لاستخدامهما حق النقض (الفيتو) ضد ثلاثة قرارات لمجلس الأمن الدولي كان هدفها ممارسة ضغط على الاسد لإنهاء الصراع الذي قال نشطاء إنه أسفر عن مقتل اكثر من 40 الف شخص منذ بدء الاحتجاجات في مارس آذار 2011. وتنفي روسيا محاولة دعم الأسد الذي تشتري بلاده السلاح منها وتستضيف قاعدة بحرية هي القاعدة العسكرية الوحيدة لموسكو خارج الاتحاد السوفيتي السابق.