غيرت مجموعة من المشاريع السياحية وجه محافظة دومة الجندل السياحي، بعد أن أولتها الهيئة العامة للسياحة والآثار ممثلة بفرعها بمنطقة الجوف اهتماما كبيرا كونها من أفضل المدن خاصة في الشمال لتكون وجهة سياحية لما تمتلكه من مقومات مختلفة تحفز السياح لزيارتها. المدير التنفيذي لفرع الهيئة بالجوف حسين بن علي الخليفة يقول ل"الوطن" إن محافظة دومة الجندل مدينة جمعت الكثير لتكون مؤهلة كوجهة سياحية متنوعة، حيث تحتضن منطقة تاريخية تمثل كافة الحقب التاريخية بينها أول مئذنة بالإسلام وهي مئذنة مسجد عمر بن الخطاب، كما تحتضن موقع أول سوق عرفه العرب وهو سوق دومة الجندل القديم، وفيها حي تاريخي من أجمل الأحياء التاريخية وهو حي الدرع، وكذلك فيها موقع التحكيم بين علي بن أبي طالب ومعاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما، وفيها قلعة مارد. شموخ تاريخي يقص حكايات عربية مختلفة، كما تضم المحافظة مواقع أثرية أخرى ومتحف الجو، وتتميز دومة الجندل أيضا بوجود بحيرة ذات مساحة شاسعة وتعد محطا لهجرة الطيور. وأضاف الخليفة أن هذه المقومات جعلت من محافظة دومة الجندل أحد أهم عناصر الجذب السياحي بمنطقة الجوف، وقد أدرجت ضمن استراتيجية السياحة التي يعمل وفقا لها الفرع كما تمت إقامة عدد من المشاريع غيرت وجه دومة الجندل السياحي كخطوة أولى تحتاج للاستثمار لتكتمل الصورة، مشيدا بالدور الفاعل والجهود الكبيرة لبلدية دومة الجندل التي ساعدت على نهوض هذه المشاريع وسوف يتم تسليم البعض منها للبلدية لتقوم باستثمارها، مؤكدا على أن المحافظة هي أفضل المدن الشمالية لتكون جهة سياحية، ولفت إلى الأعداد الكبيرة التي تزورها خاصة في أوقات إقامة الفعاليات. وعن المشاريع التي قامت بها الهيئة بالمحافظة، بين الخليفة أنها قامت بترميم حي الدرع وتهيئته، حيث تم بناء وتحسين الممرات والأسقف ورصفها بالحجر الطبيعي ليكون الحي جاهزا للزيارة والعيش بين لحظات التاريخ في حي أثري يحكي حياة تاريخية قبل مئات السنين، كما قامت الهيئة بترميم بيت النصار بالحي ذاته، حيث قامت بإعادة تهيئته وتحسين الغرف والمجلس به؛ ليكون استراحة للمتنزهين يتناولون فيه القهوة العربية في مجلس تاريخي، كما قامت برصف الطريق المؤدي للمنطقة التاريخية بالحجر الطبيعي، ومن أهم المشاريع التي قامت بها الهيئة بالمنطقة التاريخية بالمحافظة ترميم جزء من سوق دومة الجندل تحت قلعة مارد ببناء عدد أربعة محلات من الحجر الطبيعي وسقفها بالخشب والخوص للمحافظة على الهوية التاريخية لهذا السوق العريق، كما قامت ببناء عدد من المحلات في الجهة المقابلة للقلعة بنفس الهوية ليتم استثمارها بالحرف اليدوية والمنتجات الشعبية لتكتمل لوحة المنطقة التاريخية وتنتظر المستثمرين لتشغيلها. ولم تتوقف مشاريع الهيئة عند المنطقة التاريخية فقط ،بل فتحت الباب لتتنفس البحيرة بعد صمت سنوات طويلة بعد أن أقامت أول فعالية بحرية فيها كسرت حاجز القلق بإقامة سباقات وعروض بحرية بالبحيرة بعد اختبار جاهزيتها لذلك وسجلت نجاحا كبيرا جذب آلاف الجماهير، كما أقامت مطعما عائما ومرسى بالبحيرة، ونفذت جلسات بالحجر الطبيعي وحسنت مصب البحيرة بالحجر وتنتظر هذه المشاريع المستثمرين لتحرك البحيرة سياحيا لتكون نواة لمشاريع عملاقة مؤهلة تحتضنها البحيرة، مضيفا أن الفرع أقام عددا من المهرجانات السياحية التي عملت على زيادة أعداد الزوار القادمين من خارج المحافظة للاستمتاع بها.