أكد مديرالشؤون الصحية في محافظة جدة الدكتور سامي باداود ل"الوطن" أن لجنة تابعة للمديرية بدأت أمس بحصر شامل لجميع المرضى المنومين في مستشفى عرفان تمهيدا لنقلهم إلى مستشفيات حكومية وخاصة، لافتا إلى أن ثلاجة الموتى في المستشفى خالية تماما من الجثث. وقال باداود إن "هذا الإجراء سيتم بعد التنسيق مع المستشفيات وشركات التأمين الطبي والتأكد من سلامة الإجراءات التي ستنفذ مرحليا حرصا على عدم تأخر الخدمات المقدمة لهؤلاء المرضى، إذ سيكون نقلهم أيضا بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة". وأوضح مدير الشؤون الصحية أن لجان الإغلاق تواصل إكمال مراحل الإغلاق لمستشفى عرفان بعد أن تم أمس الأول إغلاق أجزاء منه كمرحلة أولى بناءً على قرار وزير الصحة، فيما استكملت المرحلة الثانية للإغلاق أمس، والتي شملت كافة مداخل المستشفى والاكتفاء ببوابة الدخول لإكمال كافة مراحل الإغلاق الموضوعة ضمن خطط الإخلاء لمقر المستشفى. وبين باداود أن الإغلاق سيستمر إلى أن يتم التأكد من أن جميع الإجراءات في المستشفى تتفق مع معايير الأمن والسلامة حفاظاً على صحة وسلامة المرضى، مشيرا إلى أن هذا القرار يأتي انطلاقاً من حرص الوزارة للحفاظ على صحة وسلامة المرضى وعدم التهاون مع أي قصور يمس صحة المرضى. ودعا مديرالشؤون الصحية جميع القطاعات الصحية الخاصة إلى ضرورة جعل مخافة الله نصب أعينهم محملاً إياهم المسؤولية المباشرة عن أي قصور يصدر عن منشآتهم. إلى ذلك، سيطرت الحيرة والخوف على موظفي مستشفي عرفان البالغ عددهم 2300 موظف وموظفة، متسائلين عن مصيرهم المجهول بعد قرار الإغلاق، موضحين أن طلب المستشفى في تسليم كافة العهد التي بحوزتهم أثارت استغراب العديد منهم، مؤكدين أن قرار المستشفى مؤشر لهم بالمغادرة دون عودة، داعين الإدارة إلى أن تكون شفافة بإبلاغهم في حال توجد نية للاستغناء عنهم. وطالب موظفو عرفان السعوديون البالغ عددهم 600 موظف سعودي من أصل 2300 موظف بسرعة تدخل وزارة الصحة لحماية الموظفين وضمان حقوق رجوعهم للمستشفى لمباشرة أعمالهم.