يصل اليوم إلى العاصمة صنعاء الأمين العام لدول مجلس التعاون الخليجي الدكتور عبداللطيف الزياني في زيارة تأييد للقيادة السياسية اليمنية، التي تواجه استحقاقات كبيرة تتمثل في عقد مؤتمر للحوار الوطني، المقرر أن ينطلق نهاية الشهر الجاري. وأكدت مصادر سياسية أن الزياني سيجدد موقف دول مجلس التعاون إلى جانب استقرار اليمن، وحرصها على مشاركة الأطراف السياسية كافة في صياغة مستقبل اليمن الجديد. وكانت اللجنة التحضيرية للمؤتمر قد أعلنت عن اكتمال كافة التحضيرات بما في ذلك إقرار قوام المشاركين في المؤتمر بواقع 565 شخصاً يمثلون سائر القوى السياسية والوطنية في الساحة. ونفى رئيس وأعضاء اللجنة في مؤتمر صحفي عقدوه أمس بصنعاء أي اتجاه لتأجيل المؤتمر، مشيرين إلى أن اللجنة حدَّدت كذلك 30% من قوام المشاركين في المؤتمر للمرأة بما فيها رئاسة المؤتمر واللجان الفرعية المنبثقة عنها. وتحدث أعضاء اللجنة عن استكمال القضايا الخاصة بقوام المشاركين والموضوعات المطروحة للنقاش، مشيرين إلى أجندة شروط ومعايير أقرتها اللجنة للأعضاء المقرر مشاركتهم وحضت سائر الأطراف من المشاركين على الالتزام بتلك المعايير. وينتظر أن يبحث المؤتمرون كتابة دستور جديد، واستكمال الإجراءات القانونية والإدارية للانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقررة عام 2014، إضافة إلى إيجاد حلول جذرية للمشكلات اليمنية الأكثر تعقيداً ومنها قضية الجنوب، ودورات العنف في صعدة والمصالحة الوطنية وإجراءات تنفيذ قانون العدالة الانتقالية. ولفت أعضاء اللجنة إلى عدم وجود سقف في الحوار المرتقب وكذلك عدم وجود شروط مسبقة، مؤكدين أن القضايا التي ستطرح تستجيب للتغيير والوصول بالبلاد إلى بر الأمان وتحقيق الأمن والاستقرار وبناء الدولة المدنية الحديثة. وحول تعاطي اللجنة مع المطالب الداعية إلى تنفيذ خطة هيكلة الجيش أكد الأعضاء أن هذه القضية ليست من صلب مهامهم، مشيرين إلى أن اللجنة تفضل أن يتم حسم هذه المسألة الأكثر جدلية على الساحة اليمنية قبل انعقاد مؤتمر الحوار. من جهة أخرى أكد وزير الخارجية أبو بكر القربي أن الإرهاب ومحاربته يظل هماً دولياً بما يمثله من خطر على أمن الدول واستقرارها ونمائها، مجدداً التزام بلاده بالعمل مع المجتمع الدولي للقضاء على هذه الآفة في جهد مشترك يأخذ في الاعتبار مصلحة كافة الأطراف وبما يحقق أمنها واستقرارها.