بلغت الإثارة ذروتها في الوسط الرياضي على مدار الأسبوعين الماضيين، بجملة أحداث جعلت الكرة السعودية على "صفيح ساخن"، بدءاً من أحداث أروقة انتخابات رئاسة وعضوية الاتحاد السعودي لكرة القدم، وعمل الإدارة المؤقتة، والأحاديث التي شاعت عن تهديدات من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" بتجميد أنشطة الاتحاد، ونفي ذلك من قبل رئيس الإدارة المؤقتة أحمد عيد، ودخول نائب رئيس نادي الشباب خالد بن معمر مرشحاً للرئاسة، وانتهاء بالصفقتين الأخيرتين للاتحاد والأهلي مع نجمي الهلال أحمد الفريدي وأسامة هوساوي، ناهيك عن العودة المنتظرة لعضوين "الداعم والمؤثر" للاتحاد. اتحاد القدم شهدت أروقة الانتخابات للتنافس على الفوز برئاسة وعضوية الاتحاد السعودي لكرة القدم وعمل الإدارة المؤقتة له، إثارة بتسريب خطابات من الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" تنص على تهديدات حيال تجميد أنشطة الاتحاد بسبب تجاوزات وأخطاء في الانتخابات وعمل الإدارة المؤقتة، تصدى لها الرئيس المؤقت للاتحاد أحمد عيد بالنفي وإظهار خطابات من "فيفا" ذاته تشيد بسلامة ونظامية الانتخابات. أعقبه تقدم نائب رئيس نادي الشباب خالد بن معمر باستقالته من منصبه والترشح لرئاسة اتحاد القدم منافساً وحيداً لأحمد عيد، فيما حسم محمد النويصر فوزه بمنصب نائب رئيس الاتحاد بالتزكية. "جميل" بعد "التجميد" وعلى عكس المشهد السابق، نجحت رابطة المحترفين في إقناع شركة عبداللطيف جميل برعاية الدوري بدلاً من شركة "زين" لمدة 6 سنوات مقابل 120 مليونا للعام الواحد. ورغم ذلك النجاح، إلا أن حصة الأندية لا تزال تسودها ضبابية، في وقت تعانى فيه الأمرين بسبب قلة وانعدام الموراد. صفقة الفريدي وبعد اتحاد القدم، كان لنادي الاتحاد حضور أعاد ذكرياته السابقة بصفقة نارية مع لاعب نادي الهلال أحمد الفريدي قيل إن قيمتها وصلت إلى 28 مليون ريال. الأهلي يطفئ الاتحاد فجراً وفي الوقت الذي كان فيه الاتحاديون يتبادلون التهاني بقرب حسم الصفقة الثانية مع قائد المنتخب السعودي، محترف أندرلخت البلجيكي أسامة هوساوي، حضر الأهلي فجراً ليخطف اللاعب ويحسم التعاقد معه ب"صمت"، أسهم في نثر البسمة على شفاه الأهلاويين، بتمويل من "الرمز الخالد" رئيس هيئة أعضاء الشرف في النادي الأمير خالد بن عبدالله، بجانب تجديد عقد المدافع المميز الآخر كامل الوسى. الأخضر.. "يستعيد الهيبة" ووسط كل تلك الأحداث، نجح المنتخب السعودي الأول في إعادة بعض من الهيبة المفقودة بتعادل سلبي أمام منتخب "التانجو" الأرجنتيني، في مباراة ودية دولية ضمن أيام "فيفا" على إستاد الملك فهد، ومزج تعادله بأداء رفيع، كان محور حديث وسائل ووكالات الأنباء العالمية، خالقاً ارتياحاً وإشادات غابت كثيراً عنه. غير أن ما سبق المباراة من أحداث الفوضى في استقبال ميسي رفاقه، كان صورة عكس ما كانت عليه المباراة، وسط إجماع على سوء التنظيم، كان الأبرز فيها لقطة الزميل محمد مشهور التي وضحت رعب ميسي من الرشاش الذي كان موجهاً عفوياً نحوه من رجل أمن يحميه، وهي صورة تناقلها الإعلام الجديد وكذلك وسائل الإعلام الأخرى. الداعم والمؤثر.. و"حديث العودة" آخر ما ظهر في الأسبوع، عودة العضوين "الداعم" و"المؤثر" لنادي الاتحاد، وهما عبدالمحسن آل الشيخ ومنصور البلوي، لدعم النادي وإنقاذه من أزمته والانحدار الكبير في نتائجه ومستوياته. ولعل ذلك إن حدث سيعيد كثيراً من حمى التنافس في الفترة المقبلة على الصفقات التي يبرز منها مهاجم الاتفاق يوسف السالم بالتنافس مع أندية الأهلي والهلال وربما النصر، وسيعيد كثيراً من التنافس المحمود للدوري ويرفع المستوى الفني للمسابقات المحلية المختلفة.