لم يدر بخلد الشابة خلود عادل فرحات أن عودتها من الولاياتالمتحدة الأميركية إلى المملكة بعد حصولها على درجة الماجستير في تخصص التغذية العلاجية، سترافق بخيبة أمل وإحباط لمدة سنة وثلاثة أشهر، لم ينهها إلا تسجيلها في برنامج "توظيف الوطن وألف ألف إف إم" الذي أعاد إليها الأمل بتوظيفها في مجال تخصصها بعد ثلاثة أيام من تسجيلها في الموقع الإلكتروني للبرنامج. خلود التي حصلت على درجة البكالوريوس في تخصص التغذية من جامعة الملك عبد العزيز بجدة، حملها الحماس لإكمال دراستها بالولاياتالمتحدة، ولكن بعد عودتها فوجئت، على حد وصفها، بالتعقيد الذي لاقته من هيئة التخصصات الصحية حينما تقدمت بطلب الاعتراف بشهادتها وحصولها على التصنيف الصحي، حيث استغرق الأمر 3 اختبارات لم تنجح خلالها، غير أن الاختبار الرابع مكنها من الحصول على ما تبحث عنه. لم تكن تلك رحلة المعاناة الوحيدة التي واجهتها بالتعقيدات التي طلبتها هيئة التخصصات، حيث بدأت معاناة أخرى في البحث عن وظيفة في مجال تخصصها. وتقول: لم أترك بابا إلا طرقته للبحث عن وظيفة في الجهات الحكومية والخاصة في معاناة استمرت لمدة 15 شهرا، فحملني اليأس بعدها لعدم الاهتمام بالحصول على وظيفة، أو البحث عن وظيفة أخرى بعيدة عن مجال تخصصي. شهادة الماجستير لم تكن المؤهل الوحيد لدى خلود، حيث حصلت على 15 دورة تدريبية من عدة جهات رسمية تدعم شهادتها بخبرات في مجال تخصصها، حيث إن الجهات التي تقدمت لها بطلب وظيفي يجيبونها بسعادتهم بوصول مثل هذه السيرة الذاتية إليهم غير أنهم يعتذرون لعدم وجود شواغر لديهم. 29 سبتمبر الماضي كان موعدا مميزا لدى خلود حيث كان أول يوم في أول وظيفة رسمية تتقاضى من خلالها راتبا في عيادات "ليندورا" لإنقاص الوزن، كإخصائية تغذية، عن طريق برنامج "توظيف الوطن وألف ألف إف إم". وتعليقا على الوظيفة تقول: وجدت الارتياح النفسي والتقدير المناسب والوظيفة في مجال تخصصي ودراستي، مما جعل الثقة تعود إلي مجدداً، ولا أفكر حاليا إلا ببذل كل مجهود في هذه الوظيفة التي أخضع فيها لفترة تجربة لمدة ثلاثة أشهر، قضيت منها نصف المدة.