سيطر الجيش السوري الحر على معبر "رأس العين- سري كانيه" الحدودي في محافظة الحسكة على الحدود مع تركيا، بعد أن استسلم عناصر فرع الأمن السياسي في المنطقة ذات الغالبية من القبائل العربية والأكراد والشركس وقلة من المسيحيين لقوات المعارضة، بينما يتواصل حصار فرع الأمن العسكري. وقالت مصادر تحسب على السلطات من سكان المنطقة: إن "قوات وآليات عسكرية تابعة لجيش النظام تتجه إلى المنطقة التي تدور فيها الاشتباكات". يشار إلى أن منطقة رأس العين من أغنى مناطق سورية في المحاصيل الزراعية الرئيسة كالقطن والقمح. وفي سياق متصل، أعلنت وسائل الإعلام التركية، أن مدنيين تركيين جرحا أمس في معارك بين الجيش السوري ومعارضين مسلحين عند مركز رأس العين. وقالت قناة التلفزيون التركية: "ان تي في" إن المدنيين جرحا برصاصات طائشة. وذكرت صحيفة "حرييت" التركية أن المواجهات بدأت ليلا وأثارت حالة من الذعر بين سكان مدينة سيلانبينار التركية المجاورة. من جهتها أفادت وكالة أنباء الأناضول، أن عددا كبيرا من المدنيين فروا من المعارك، والسلطات التركية تتولى أمرهم وتصدر في الوقت نفسه تحذيرات للسكان بالابتعاد عن خط الحدود. وقالت "حرييت": إنه يتم نقل جرحى أيضا من سورية إلى تركيا. وتابعت أن شظايا قذائف سقطت قرب مستشفى سيلانبينار، مشيرة إلى أن مدارس المدينة أغلقت في إجراء احتياطي. وأضافت الصحيفة أن قافلة من الدبابات في طريقها من شانلي أورفة إلى المدينة الحدودية لتتمركز على خط الحدود. من جانب آخر أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 134 مواطنا سوريا قتلوا أول من أمس في أنحاء متفرقة من البلاد. وذكر المرصد أمس "ارتفع إلى 104 عدد الشهداء المدنيين الذين انضموا أمس إلى قافلة شهداء الثورة السورية". وأضاف، "قتل ما لا يقل عن 30 من القوات النظامية إثر استهداف آليات بتفجير عبوات ناسفة واشتباكات في عدة محافظات سورية".