تضاربت أمس المعلومات حول أسباب توقف رحلات المعتمرين المصريين بين ميناءي الغردقة المصري وضباء السعودي. ففي الوقت الذي نفى فيه مدير عام ميناء ضباء الكابتن محمود بن حسين الحربي ما أثير في بعض وسائل الإعلام والمواقع الإلكترونية عن وجود تأخير لبعض الرحلات القادمة أو المغادرة أو تكدس داخل الميناء للركاب المصريين أو السعوديين المتجهين إلى جمهورية مصر.. قال رئيس هيئة موانئ البحر الأحمر اللواء ممدوح دراز في تصريح ل "الوطن"، إن قرار إيقاف الملاحة بسبب سوء الأحوال الجوية قرار تقديري تأخذه سلطات كل ميناء بناء على المعلومات المتوافرة عن حالة الطقس، وإن هدف القرار هو الحفاظ على أمن الركاب. من جانبه، أكد الحربي ل"الوطن" أن الآلية التي يتبعها ميناء ضباء لتسيير الرحلات لم يطرأ عليها أي تغيير، وأن جميع الرحلات تسير بشكل اعتيادي سواء للركاب المغادرين من ميناء ضباء أو القادمين إليه. وذكر الحربي أنه لا يسمح بدخول أي راكب إلى الميناء ما لم تكن السفينة التي سيغادر عليها موجودة على الرصيف ومعه بطاقة الصعود إلى السفينة. وقال إن ما يحدث في الموانئ المصرية من سوء أحوال جوية وتأخر للرحلات، أمر لا يعنينا بأي حال من الأحوال، مشيرا إلى اتخاذ الاستعدادات المعتادة في الموسم وفق الخطط المرسومة في وقت سابق. وكان سوء الأحوال الجوية قد تسبب في تخلف نحو 380 راكباً من المعتمرين المصريين عن السفر، وتعطل حركة الملاحة بين الميناءين، بشكل خلف قدراً من التكدس، قللت السلطات المصرية من آثاره، مستبعدة أن يؤدي إلى أزمة. وكانت سلطات ميناء الغردقة أصدرت قراراً بإيقاف الملاحة يومي السبت والأحد الماضيين بسبب سوء الأحوال الجوية في ميناءي ضباءوالغردقة على حد قولها، قبل أن تعيد الملاحة بعد منتصف ليل الأحد /الاثنين، وتسمح لركاب العبارة "المتحدة1" بالصعود إليها، حيث بقوا ست ساعات، ثم تم إنزالهم في الثامنة صباحا، بعدما تلقت السلطات إخطاراً من ميناء ضباء بوقف الملاحة بسبب سوء الأحوال الجوية. وفيما أرجعت مصادر ملاحية سعودية الارتباك والتكدس الحاصلين في حركة الملاحة بين البلدين إلى "سوء التنسيق بين الوكلاء الملاحيين في البلدين"، قلل اللواء ممدوح دراز من حجم الأزمة، مستبعداً حدوث المزيد من التكدس. وأشار إلى أنه تم تسكين الركاب المتخلفين، وأن الملاحة ستستأنف اليوم الثلاثاء بمشيئة الله. وكانت العبارة "الرياض" غادرت فارغة صباح أمس إلى ميناء ضباء، قبل أن تعود إلى ميناء الغردقة مرة أخرى عقب نصف ساعة من الإبحار، بسبب تلقي إشارة بإغلاق الميناء الأخير. على الصعيد نفسه، قللت مصادر بوزارة السياحة المصرية، ل"الوطن" أمس، من أي تأثيرات سلبية لهذه الظروف الطارئة على موسم العمرة، مقللة من أثر عمليات التكدس التي قدرتها بعض المصادر بنحو 2100 راكب في الجانبين. وقال وكيل وزارة السياحة المصرية للرقابة على الشركات السياحية أسامة العشري "إن ما يحدث مجرد ظروف طارئة"، مشيراً إلى أن موسم العمرة يسير وفق ما تم التخطيط له، مستبعداً عودة ظاهرة تكدس المعتمرين. وأضاف أنه تم التنسيق بين الوكيل السياحي والوحدة المحلية لمدينة الغردقة لتسكين الركاب بأحد الفنادق لحين تحسن الأحوال الجوية واستئناف حركة الملاحة مرة أخرى. وقال إن هناك تحركات وتنسيقا دائما ومستمرا فيما بين مصر والسعودية لتيسير رحلات العمرة. وكانت إدارة ميناء الغردقة قد تلقت أمس الاثنين إخطارا من سلطات ميناء " ضبا " البحري بالمملكة العربية السعودية يفيد بإغلاق الميناء أمام حركة الملاحة. وقالت سلطات ميناء الغردقة البحري في بيان لها أمس إنه تم إلغاء رحلتين للعبارتين "المتحدة" و"الرياض"، المتوجهتين إلى ميناء "ضباء"، لحين تحسن الأحوال الجوية.