تخوض كل من ميشال أوباما وآن رومني المعركة الانتخابية، وفق المقولة المأثورة إن وراء كل رجل عظيم امرأة. فميشال التي تلقب ب "الأم القائدة"، تعتبر دعامة أساسية لزوجها الذي فاقته شعبية، مثلما عرفت آن رومني، زوجة منافسه ميت رومني كيف تكسب قلوب الأميركيين أثناء الحملة الانتخابية التي كانت مهمتها فيها إضفاء مسحة إنسانية على الصورة الباردة لزوجها. بات حضور ميشال مطلوبا في الماراثون الانتخابي، حيث قامت خلال الأشهر الخمسة الأخيرة ب 95 جولة لتتحدث فيها عن مزايا زوجها. يؤخذ على آن رومني أنها لم تعمل يوما واحدا في حياتها، ولكنها ترد على ذلك بأن اختيارها البقاء في المنزل وتربية أبنائها الخمسة، هو عمل بحد ذاته. ولم يزعج كلامها، ميشيل، فكانت في طليعة المدافعين عن عمل الأمهات في البيت، فأعطت، دون أن تدري، خصم زوجها الدعم. ولدت آن ديفيس، قبل أن تتزوج من رجل الأعمال السابق الفاحش الثراء لتشكل معه ثنائيا جذابا، وسط عائلة ثرية من مشيجن، خلاف ميشال روبنسون التي كان والداها من الموظفين الصغار في شيكاغو، لكنها شقت طريقها لتصبح محامية لامعة درست في جامعتي برينستون وهارفرد العريقتين قبل أن تتزوج قبل عشرين عاما من أوباما. آن رومني.. ربة منزل سحرت القلوب واشنطن: أ ف ب آن رومني (63 عاما) زوجة المرشح الجمهوري إلى الانتخابات الرئاسية الأميركية منذ 43 عاما، عرفت كيف تكسب قلوب الأميركيين أثناء الحملة الانتخابية التي كانت مهمتها فيها إضفاء مسحة إنسانية على الصورة الباردة لزوجها. وبعد أن اتهمتها معلقة ديموقراطية في أبريل الماضي بأنها "لم تعمل يوما واحدا في حياتها"، ردت آن رومني بكتابة أول تغريدة في حياتها "اخترت البقاء في المنزل وتربية أبنائي الخمسة. صدقيني إنه عمل". وهبت أميركا بأسرها وميشل أوباما في الطليعة، للدفاع عن عمل الأمهات في المنزل. وذلك ما أعطى دعما لزوجة المرشح الجمهوري بدون التشديد على الإطار المميز الذي عاشت فيه على الدوام. لأن الشابة آن ديفيس، قبل أن تتزوج من رجل الأعمال السابق الفاحش الثراء لتشكل معه ثنائيا جذابا، ولدت أيضا وسط عائلة ثرية من مشيجن (شمال). ولم تكن قد تجاوزت العشرين عاما عندما تزوجت من الشاب ميت الذي كان في الثانية والعشرين بعد أن اعتنقت الديانة المورمونية لخطيبها. وانطلق الثنائي للدراسة، ليسانس في الفرنسية في جامعة بريجهام يونغ في يوتا (غرب) حيث عاشا "في طابق تحت الأرض يأكلان المعكرونة والتون المعلب" كما روت أمام مؤتمر الحزب الجمهوري. وآن رومني التي تعودت على الحياة السياسية بعد أن كانت "السيدة الأولى" في ولاية ماساتشوستس التي كان زوجها حاكمها من 2003 إلى 2007، لا تفارق الابتسامة محياها وقد عرفت كيف تجذب الأنظار أثناء الحملة الانتخابية الرئاسية. وأصبحت الورقة المؤثرة لزوج كثيرا ما يبدو فاترا وبعيدا عن اهتمامات الطبقة الوسطى. وتقضي مهمتها أيضا بالسعي لكسب أصوات النساء اللواتي يصوتن في الغالب للديموقراطيين. وهي تجيد ركوب الخيل، وفازت بجائزة الترويض كما تعمل من أجل مساعدة الأطفال المحرومين. ميشال أوباما دعامة أساسية لزوجها واشنطن: أ ف ب ميشال أوباما (48 عاما) أول سيدة سوداء للبيت الأبيض، "الأم القائدة" كما تسمي نفسها والتي تخوض معركة ضد البدانة، تعتبر دعامة أساسية لزوجها الرئيس الذي تفوقه شعبية. فبعدما كانت غير متحمسة في البداية للإقامة في البيت الأبيض، كانت تفكر في البقاء في منزلها في شيكاغو حتى نهاية العام الدراسي، ما لبثت ميشال أوباما أن اضطلعت بالمهام المحددة للسيدة الأولى بمزيد من الحماسة والنجاح. إلى أن أصبحت إحدى الدعامات الأساسية لباراك أوباما، الذي يسعى إلى إعادة انتخابه. وبات حضور ميشال مطلوبا في الماراثون الانتخابي، وقامت خلال الأشهر الخمسة الأخيرة ب95 جولة لتتحدث فيها عن مزايا زوجها الذي يحتاج "لأربع سنوات اضافية"، وعن القيم أو صعوبات الحياة اليومية. وتجاوزت شعبيتها ب13 نقطة شعبية أوباما مع 69% من الآراء المؤيدة بحسب استطلاع أجرته "واشنطن بوست" و"أيه بي سي" من 4 إلى 7 أكتوبر الماضي. والسيدة الأولى لا تمر دون ترك أثر، أولا من حيث قامتها فهي بطول 1.80 م أي بقامة زوجها تقريبا (1.85 م)، ومن حيث شخصيتها وجاذبيتها فهي ودودة لطيفة لا تفارقها الابتسامة تحب المزاح ولا تبخل بالمعانقة التي يحبها الأميركيون.ومنذ بداية 2010 أصبحت بطلة كافحة البدانة لدى الأطفال مع حركتها "ليتس موف" (لنتحرك) فأكثرت من إطلالاتها التلفزيونية التي لم تتردد فيها عن القيام بحركات رياضية. وميشال المولودة في 17 يناير 1964، من عائلة روبنسون كان والداها من الموظفين الصغار في شيكاغو. لكنها شقت طريقها لتصبح محامية لامعة درست في جامعتي برينستون وهارفرد العريقتين قبل أن تتزوج قبل عشرين عاما بباراك أوباما.