قال الرئيس السوداني عمر البشير إن بلاده قادرة على حسم أي اعتداء ضدها، وذلك بعد ثلاثة أيام من دخول قوات دولة جنوب السودان منطقة هجليج النفطية السودانية، في حين ربطت جوبا انسحاب قواتها بانسحاب القوات السودانية من منطقة أبيي المتنازع عليها، بينما طالب مجلس الأمن بوقف فوري للقتال. واتهم البشير في تصريحات صحفية بالخرطوم دولة جنوب السودان بتنفيذ مخطط خارجي لصالح جهات كانت تدعمها أثناء الحرب الأهلية. وأضاف أن “الحرب ليست في مصلحة جنوب السودان أو السودان، وللأسف فإن إخواننا في الجنوب لا يفكرون في مصلحة السودان أو جنوب السودان”. وفي جوبا هدد رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت بأن قواته ستتقدم إلى منطقة أبيي المتنازع عليها إذا لم تخرج منها القوات السودانية. وربط وزير الإعلام بدولة الجنوب برنابا ماريال بنيامين انسحاب قوات بلاده من هجليج بشروط وهي وقف السودان كل هجماته الجوية والبرية، وانسحاب القوات السودانية من أبيي، ونشر مراقبين دوليين على طول المناطق المتنازع عليها لحين التوصل لاتفاق على ترسيم الحدود. في غضون ذلك طالب مجلس الأمن الدولي كلا من السودان وجنوب السودان بوقف فوري وشامل وغير مشروط للقتال وبسحب قوات جنوب السودان من منطقة هجليج ووقف السودان ضرباته الجوية على أراضي دولة الجنوب.