فتحت وزارة الصحة تحقيقا في ملابسات وفاة مواطنة (42 سنة) في مستشفى عفيف أمس، بعد إجراء عملية جراحية قيصرية واستخراج الجنين، في حين حمّل ذوو الفقيدة الطبيب والمستشفى المسؤولية في الوفاة واستئصال الرحم دون الرجوع لولي أمرها. وقال ل «عكاظ» شقيق المتوفاة (منيف العتيبي) إن شقيقته راجعت مستشفى عفيف يوم الثلاثاء، وكانت تعاني من نزيف بسيط، فقرر الطبيب المعالج ضرورة التدخل الجراحي واستخراج الجنين، وأخذ موافقة ولي الأمر على ذلك، إلا أنه تجاوز ذلك ليتم استئصال الرحم، متهما الطبيب بقطع شريان وريدي مما تسبب في إصابتها بنزيف حاد، لتتوفى بعد 24 ساعة من العملية. واتهم العتيبي الطبيب والمستشفى بإخفاء الخطأ الطبي وتضليلهم حتى صباح الأربعاء بأن النزيف بسيط وسيتوقف، مشيرا إلى تفاقم الحالة في اليوم الثاني مما تسبب في وفاتها. وأضاف أن وزير الصحة وافق على طلبهم بإرسال فريق طبي للمستشفى لمعالجة شقيقته ولكنها كانت قد فارقت الحياة قبل وصوله البارحة. من جانبه، ذكر الناطق الإعلامي لمستشفى عفيف محمد الضليعي، أن السيدة راجعت المستشفى يوم الاثنين، وكانت حاملا في الأسبوع الثلاثين، ويعاني طفلها من نقص أوكسجين، والأم من نزف، فقرر استشاري أمراض النساء والولادة إجراء ولادة (قيصرية) لها حفاظا على سلامتها وجنينها، ولكن بعد العملية وإخراج الجنين استمر النزيف مما اضطر الأطباء لاستئصال الرحم، وأدخلت للعناية الفائقة حتى توفيت البارحة. وأشار الضليعي إلى أن وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة، وجه بتكليف فريق طبي متخصص للذهاب لمحافظة عفيف ومعالجة المريضة هناك بعد أن تبين عدم تحملها للإخلاء الطبي لنقلها للعلاج في مستشفى متقدم في الرياض، إلا انه وعند وصول الفريق الطبي بلحظات توفيت المريضة. وأضاف أن وزير الصحة وجه بإجراء تحقيق عاجل حول ملابسات الحادثة والرفع بذلك للوزارة مع التحفظ على ملف المريضة حتى انتهاء مجريات التحقيق. يذكر أن الطبيب من جنسية عربية وهو موقوف في شرطة عفيف والمتوفاة لها من الأبناء ثمانية أطفال أصغرهم المولودة الجديدة التي توفيت أثناء ولادتها.