خيمت مشاعر الغبطة والسرور والحمد والشكر للمولى عز وجل على أفئدة ضيوف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، الذين وصلوا إلى المدينةالمنورة أول من أمس بعد أن منّ الله تعالى عليهم بإتمام مناسك حجهم بكل يسر وأمان وسهولة واطمئنان. وأزجى الضيوف عظيم الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على هذه المكرمة الغالية واختيارهم ضمن المدعوين ضمن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين لأداء فريضة الحج الركن الخامس من أركان الدين الإسلامي الحنيف. وعبروا عن المشاعر الجياشة والفرحة الكبيرة والسعادة الغامرة لاختيارهم من بين الملايين لأداء فريضة الحج وأن تطأ أقدامهم أراضي هذا البلد المبارك لأداء هذا الركن العظيم وزيارة طيبة الطيبة والصلاة في المسجد النبوي والسلام على الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، وعلى صاحبيه رضوان الله عليهما. فقد أكد وزير الشؤون الدينية في جمهورية مالي الدكتور يعقوب تراوري أنه منذ وصوله إلى المملكة لقي هو والوفد المرافق كل التسهيلات التي مكنتهم من أداء فريضة الحج في أحسن الأوضاع والظروف في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة. من جهته عبر رئيس قسم اللغة العربية وحضارتها بجامعة أنغول بجمهورية الكاميرون إمام وخطيب جامع مالك بن أنس الدكتور أحمد بروزه طاهر عن شكره وامتنانه على الكرم والضيافة والاستقبال الحار الذي تبنته حكومة المملكة من خلال برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين عدة أعوام. وقال مبعوث وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بجمهورية السنغال ومدير معهد أبو بكر الصديق في مدينة قولخ إبراهيم سيسي إن المسؤولين القائمين على برنامج استضافة ضيوف خادم الحرمين الشريفين لحج هذا العام قاموا بجهود كبيرة في تسهيل الحجوزات والاستقبال الحافل، مثنيا على حسن التنظيم الذي شهده خلال مراحل التصعيد في المشاعر المقدسة في الحج. وعدد بتقدير بالغ جوانب من التطورات التي لاحظها في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة. من جانبه، قال أمين عام منظمة بنان الخيرية بالسودان إبراهيم عمر عثمان أحمد "إن الجهد الذي تبذله حكومة المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد واضح ومقدر لدى العالم أجمع، لأن هذا الكم الهائل من الحجاج يؤدون مناسكهم بكل طمأنينة ويسر وأمان وانسيابية وسكينة، وأن هذا الجهد الجبار لا يمكن لأي إنسان أن يثني عليه بكلمات معدودة ولا يمكن أن يغفله أو يدير وجهه عن هذه الحقيقة الملموسة والمرئية للجميع". أما المحاضر الأكاديمي في جامعة كنياتا بنيروبي الدكتور عبدالله خير أبو بكر من جمهورية كينيا فقال "شكرت الله تعالى أولاً على هذه النعمة الكبيرة بأداء فريضة الحج، ثم الشكر للملك عبدالله بن عبدالعزيز على هذه المكرمة من خلال هذا البرنامج المبارك". وتحدث عن الأمور المستفادة من رحلة الحج قائلاً: لقد استفدت وتعلمت كثيراً، عن أهمية الأخوة في الإسلام بجميع لغاتهم وجنسياتهم مجتمعين على الخير والإيمان الكامل.ورفع الأستاذ الجامعي محمد ولد عمر من موريتانيا معاني الشكر لله تعالى أن حقق حلمه بأن أدى مناسك الحج، وأصبح أحد المستضافين في برنامج خادم الحرمين الشريفين، معربا عن تقديره الجم لكل ما وجده من حفاوة وتقدير منذ انطلاقه من مطار نواكشوط وحتى هذه اللحظة. وأردف قائلا: لقد خرجت بانطباعات جيدة من هذه الاستضافة بأن أصحاب الخير ما زالوا موجودين ولله الحمد في هذه الأمة، وأن هذه الشريحة التي تمت استضافتها وهم أساتذة جامعيون كانت فكرة رائعة وأتمنى أن تتواصل في السنوات المقبلة. وشكر الدكتور محمد دينلم من دولة جنوب السودان، الله تعالى على نعمه الكثيرة، ثم وجه الشكر لخادم الحرمين الشريفين في استيعاب وضيافة العالم الإسلامي في هذا البرنامج الكريم، منوها بالتسهيلات الكبيرة التي وجدوها. وتابع يقول: إن الخدمات التي وجدناها لحظة وصولنا هذه الأراضي المقدسة فاقت الوصف، حيث وفرت لنا جميع سبل الراحة لأداء مناسكنا بكل يسر وسهولة.إلى ذلك، وصل إلى المدينةالمنورة أمس ضيوف خادم الحرمين الشريفين من الحجاج الفلسطينيين الذين منّ الله عليهم بتأدية مناسك الحج لهذا العام، حيث قدمت لهم الورود والهدايا الرمزية. وقال رئيس مجلس إدارة المؤسسة الأهلية للإدلاء بالمدينةالمنورة الدكتور يوسف بن أحمد حوالة "إن حكومة خادم الحرمين الشريفين تسعى جاهدة لتذليل كل العقبات وتسخر كل إمكاناتها لخدمة حجاج بيت الله الحرام و زوار مسجد نبيه عليه أفضل الصلاة والسلام".