واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي لليوم الثاني على التوالي، غاراتها الجوية على غزة، وهو ما ردت عليه الفصائل الفلسطينية بإطلاق صواريخ وقذائف محلية الصنع، على تجمعات إسرائيلية في محيط القطاع، حيث ذكرت مصادر أمنية ومحلية أن طائرات الاحتلال أغارت على 4 مواقع في مخيم البريج، وجنوب حي الزيتون، ومحافظة خان يونس، وبلدة بيت حانون شمال القطاع. وكانت الطائرات الإسرائيلية قد شنت عدة هجمات استهدفت منزلاً قيد الإنشاء، وأرضاً خالية، إلى جانب موقعين لكتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس. وقال متحدث باسم جيش الاحتلال: إن الغارات استهدفت مركزا لنشاط إرهابي ومناطق في شمال القطاع استخدمت لإطلاق القذائف الصاروخية، وتمت إصابة الأهداف بدقة. كما ألقت الطائرات منشورات لسكان غزة تحذرهم من التعاون مع "عناصر المنظمات الإرهابية العاملة" ودعت إلى الابتعاد عنهم لما يشكلونه من خطر. من جانبها حذرت حركة حماس من سعى إسرائيل إلى دفع القطاع إلى "مواجهة جديدة"، وذلك مع استمرار حالة التوتر. وندد رئيس المكتب الإعلامي في الحكومة المقالة إيهاب الغصين، في بيان صحفي بالتصعيد الإسرائيلي الذي وصفه ب "الهمجي والوحشي" في ظل احتفال سكان غزة بعيد الأضحى. وقال: "هذا التصعيد يأتي في ظل الاندماج الانتخابي المشترك بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الخارجية أفيغدور ليبرمان. وما يجري في غزة يؤكد بجلاء أن سياسة هؤلاء هي مواصلة القتل". وأوضحت القسام أن القصف جاء "ردا على إرهاب المواطنين الآمنين الذي كان من أحدث نتائجه استشهاد القسامي سليمان القرا، وكذلك الاعتداءات المتكررة التي يقوم بها الاحتلال". في غضون ذلك، أكد المستشار الشخصي لرئيس الوزراء المقال إسماعيل هنية، أن وفودا عربية رفيعة المستوى ستصل غزة خلال الأيام المقبلة. وقال عصام الدعليس: على صفحة التواصل الاجتماعي (فيسبوك) "نؤكد زيارة وفود عربية رفيعة المستوى لقطاع غزة في غضون الفترة القليلة القادمة".