أكد المشرف العام على الفريق الأول لكرة القدم بنادي هجر عبدالعزيز القرينيس أن المقارنة بين فريقه وجاره الفتح متصدر ترتيب دوري زين للمحترفين ليست منطقية أو عادلة، لتمتع الأول باستقرار كبير، مشيراً إلى أن فريقه لم يدخل دائرة الخشية من الهبوط، لكنه أكد أن الفريق دفع ثمناً كبيراً لتخبطات مدربه السابق البرازيلي دونالد باتريسيو الذي أعلن استقالته من تدريب الفريق وهو كان في طريقه للإقالة، وذلك حتى يحفظ ماء وجهه.. أشياء كثيرة كشف عنها القرينيس في السطور التالية: هل استقال باتريسيو من تدريب الفريق أم أقيل؟ باتريسيو أعلن في مؤتمر صحفي أنه سيستقيل إذا لم تحقق له الإدارة طلباته، ونحن في الإدارة ليس لدينا قرار منفرد، وذكرت شخصياً أنه في اليوم التالي سنناقش أمر باتريسيو، وهذا ما تم، وتوصلنا إلى أن الأنسب إقالته من منصبه، وكان ذلك بقرار جماعي. وبصدق باتريسيو كان سيقال بغض النظر عما صرح به، بيد أنه أراد حفظ ماء الوجه كي يذكر في سيرته الذاتية أنه استقال ولم يقال. وبدرونا كإدارة، وفرنا كل شيء له، فاللاعبون هو الذين اختارهم، والموجودون الآن أكفاء ومتميزون على مستوى المملكة، ولكن المشكلة هو أن توظيفهم لم يكن مناسباً، وقد منحناه فرصة لكنه في النهاية لم يستطع تحقيق ما نريده. كما أنه تمادى وأخطأ كثيراً في حق اللاعبين، وفي توظيفهم. ولو عدنا ل7 أو 8 مباريات خاضها الفريق الموسم الحالي لوجدناه يلعب كل مباراة بتشكيل، كما أحضرنا لاعباً برازيلياً بناء على رغبته، وكانت رجله مكسورة (فيها قطعة حديد)، واتضح ذلك خلال مباراة ودية في مصر طلبنا منه إشراكه فيها. ما الأسباب التي أوصلت الفريق لهذا المستوى؟ المستوى لم يكن سيئاً، والكارثة هي مباراتنا مع الرائد، حيث أخطأ باتريسيو بالتشكيل وأبعد 4 لاعبين أساسيين، ولم يجر قبل المباراة بأسبوع أي تدريب بالكرة، بل كان يفضل البقاء في صالة الحديد، وعندما ناقشناه قال أنا المسؤول. هل من طلبات لم توفرها الإدارة لباتريسيو؟ لا يوجد أي طلب، بل حتى إنه عندما طلب الحائط البشري الوهمي من مصر قمنا بطلبه ولكونه تأخر حوالي أكثر من أسبوع في الجمارك قمنا بتفصيله في الأحساء (أي صناعة محلية)، بعد أن استعرنا حائطاً من نادي الجيل. ماذا عن المدرب الجديد طارق يحيى؟ طارق يحيى يملك الخبرة العالية في بلده وله سمعته ومساهماته الفعالة، ولهذا تم اختياره خلفاً لبارتيسيو، ونحن رأينا التعاقد معه رغم أنه كانت لنا محاولات لإحضاره قبل باتريسيو. وعلى العموم التحول السريع في الفريق يلزمنا بالتعاقد مع مدرب عربي. لكن يقال إن المدرب الجيد لا يمكن أن تجده بعد بداية الموسم؟ طارق يحيى مدرب قدير وكفء، وحاولنا التعاقد معه في السابق ولم نوفق، لكن أوضاع مصر الآن وعدم وجود دوري تعطي الرغبة والفرصة للمدربين للرحيل خارجها، وعندما كان الدوري يعمل لديهم رفض المجيء، بينما الآن الدوري متوقف ووفقنا في التعاقد معه. هل تخشون من الصراع على الهبوط؟ لا يزال الوقت مبكرا للحديث عن هذا الأمر، ولكن الانحراف الذي حصل أقلقنا، وإلا فماذا يعني أن نسير في 4 مباريات بشكل جيد وفجأة يحدث انتكاس؟!.. هذا يعني أن المؤشر واضح بضرورة التدخل العاجل. كثيرون يقارنون ما يحدث في الفتح وهجر.. فما هو تعليقك؟ من يقارن عليه أن يكشف الفروقات، الفتح فريق مستقر ولديه العناصر والإمكانات المادية الجيدة، أما نادينا فهو مطمئن ويسير إلى الأمام، ولديه في جميع فئاته نجوم يتطورون رغم الإمكانات الضعيفة، وسترون حجم العمل الذي نقوم به مستقبلاً. ماذا تقول لجماهير ناديك؟ أقول لهم نحن ننتظركم وننتظر وجودكم في الملاعب لمساندة الفريق وقد طال الانتظار. وبأمانة هذه ليست معاناة خاصة بنا فقط، بل كل الأندية تعاني من ابتعاد جماهيرها، بسبب النقل المجاني للمباريات، خصوصاً أن السعوديين بصفة عامة معتادون على الرفاهية والأجواء المكيفة، فلماذا يتوجهون للملاعب؟