على غير العادة كل عام، نافس صغار سن في عيد الأضحى آباءهم في ذبح الأضحية وتقطيعها، فقد شهد خان "حد السكاكين" بالسوق المركزي بمحافظة الطائف، الذي يهجر طوال العام تكدسا من الزبائن قبل عيد الأضحى بيومين، وأصبحت عبارة "حد سكينك يا مضحي" هي القاسم المشترك على ألسنة الباعة. يقول خالد القرني إنه حضر للخان لاختيار السكاكين الخاصة بالذبح استعدادا لتعليم ابنه طريقة الذبح والسلخ في هذا العيد. وذكر الطفل محمد الغامدي أنه قضى الأيام الماضية لمشاهدة عدة روابط عبر شبكة الإنترنت لمعرفة طريقة ذبح الأضحية من بدايتها حتى النهاية بصورة نظرية، مؤكدا أنه سينفذها بصورة عملية. أما فيصل وأحمد "أصدقاء في الحي" فقالا إنهما تعاهدا أن يقوما بتقطيع اللحم وتوزيعه يوم العيد دون مشاركة من أهاليهم، حتى يثبتا لأسرتيهما أنهما أهل للمسؤولية. وأشار محمد غلام "صاحب محل حد للسكاكين" إلى أن السوق شهد ازدحاما شديدا اليومين الماضيين من النساء والرجال، وخاصة صغار السن" معبرا عن دهشته من قدوم عدد من صغار السن طلبوا مجموعة من السكاكين والسواطير، مؤكدين اعتزامهم استعمالها في سلخ الضحية بالتعاون مع آبائهم.