في حين يحتار الحجيج العائدون إلى ديارهم بدءا من اليوم في الهدايا المختلفة لذويهم؛ ستكون هدية الحاج الفلبيني "إسماعيل" لوالدته وزوجته مختلفة تماما، حيث سيعود لهما بشهادة خطية من مكتب توعية الجاليات في أقدس بقاع الأرض تؤكد إسلامهما مع مصحف صغير. الحاج إسماعيل حاول مرارا إقناع والدته وزوجته بالدخول للإسلام دون جدوى، وفي سبيل ذلك قام بإثارة مشاعرهما تجاه الإسلام بنقل صورة حية لمناسك الحج عبر الاتصال المرئي، وكانت النتيجة أن نجح إسماعيل، أمس، في إقناع زوجته أولا ثم والدته باعتناق الإسلام، عبر مكالمة صوتية من مخيمه في منى بدأها إسماعيل وأنهاها الشيخ عبدالله الشمراني، من مكتب توعية الجاليات، بتلقين الشهادتين. وقال إسماعيل إنه حج لأول مرة لكي يقنع والدته وزوجته بالدخول في الإسلام ولم ينجح، فاضطر لتكرار الحج هذا العام، وكان يعتمد على نقل وقائع الحج لهما عبر الاتصال المرئي حرصا منه على دخول والدته المسنة في الإسلام، وقد حاول منذ دخوله المملكة إلا أنه لم ينجح، مشيرا إلى أن صورة منسك رمي الجمرات هي المشهد الذي أثر في والدته وزوجته ليتسابقا على الدخول في الإسلام. من جانبه، قال الشيخ عبدالله الشمراني من مكتب توعية الجاليات، إنه تحدث مع زوجة الحاج إسماعيل ووالدته بعد محادثة طويلة لإسماعيل معهما، فوجدهما جاهزين للنطق بالشهادتين، وكانتا لا تعرفان العربية إلا يسيرا، مشيرا إلى أنه قام بتلقينهما الشهادة، وسوف يتم عمل الإجراءات اللازمة لتزويد الحاج إسماعيل بالأوراق التي تثبت دخول زوجته ووالدته في الإسلام، وسوف يتم الترتيب لاستضافتهما كحاجتين في الأعوام المقبلة. وقال مدير مكتب الدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بالروضة الشيخ صالح بن عبدالله الدليقان، إن المكتب أشرف على إسلام 67 مسلما عن بعد، بالتواصل الهاتفي عن طريق ذويهم من الحاج، مشيرا إلى أن حج ذويهم وأدائهم للمناسك لفتا انتباههم للدين الإسلامي وسارعوا للدخول فيه.