سيطر اللحم المشوي هذا العيد على موائد الجداويين، وقد حرص الطهاة المتخصصون في المطابخ المنتشرة في المدينة على التفنن في طرق إعداد الخروف المشوي، وتقديمه بأسلوب جعله أكثر الطلبات التي سجلت في المطابخ في عيد الأضحى. يقول حسين عبدالهادي، الطباخ بشارع حراء: "زادت الطلبات هذا العيد على اللحم المشوي، فقد تلقينا حتى الآن حجوزات فاقت ال 300 طلب على اللحم المشوي، معظمها من عائلات حرصت على تناول لحم الخروف المشوي مع الأرز السليق الطائفي". ويضيف، أن اللحم المشوي على الفحم من الأطباق التي تتميز بالمذاق اللذيذ، وهو يعد بواسطة "كوانين" معدنية مخصصة، ويضاف عليه بهارات مكونة من الكمون والفلفل، والبهارات الهندية والخل، إلى جانب إضافات أخرى كالأعشاب العطرية، لتمنحه نكهات جيدة يستحسنها الزبون. وعن أنواع الأضاحي التي يجلبها الزبائن قال: "تردنا أضاحي من أنواع الحري، والنجدي، ولحم الضأن الصغير، وهى تتميز بلحمها الطري وسهولة الاستواء فوق كوانين الجمر". وأكد عبدالهادي، أن الذبيحة المشوية تكفي عادة 6 أشخاص، ويقدم إلى جانبها الأرز السليق، والسلطات الحارة، وسلطة اللبن، مشيرا إلى أن سعر شواء الأضاحي ارتفع خلال هذا العيد عن السابق، حيث يبلغ سعر شواء الخروف ب 1600 ريال، مبررا ذلك بكثرة الطلب. وينهمك المشرف في أحد المطابخ محمد عيد، في تسجيل طلبات الأسر، الذين أخذوا يتوافدون لتسجيل حجوزاتهم للأضاحي، باعتبار أن الأمر تسليم الذبيحة واستلامها جاهزة أكثر سهولة، يقول عيد: "تلقينا منذ السادس من شهر ذي الحجة أكثر من 400 طلب متنوع ما بين وجبة الحنيذ، والمظبي، والمندي، والسليق، بينما غاب هذا العام في عيد الأضحي الطلب على العربي، وهي من الوجبات المعروفة، والتي كانت أكثر طلبا العام الماضي". وعن الأسعار، أكد أن هناك ارتفاعا في سعر إعداد الوجبات، حيث وصلت وجبة الحنيذ إلى 600 ريال مع الذبح، وسعر السليق مع الذبيحة 500 ريال، وسعر المظبى 800 ريال، مبررا ذلك بكثرة الطلب، وارتفاع أسعار مستلزمات الطبخ؛ لأن ارتفاع أسعار الأرز، والزبيب، والصنوبر، وزيوت الطبخ تدفع أصحاب المطابخ لرفع أسعار الوجبات. وأضاف عيد، أن عيد الأضحي يشهد عادة تنافسا بين المطابخ في تقديم العروض المختلفة بغرض جذب الزبائن، وحذر من بعض هذه المطابخ التي تجلب طهاة غير متخصصين في بموسم العيد لمجاراة كثرة الطلب، وطالب أن يكون هناك رقابة على المطابخ، حتى لايسيؤون للمطابخ المعروفة.