أكد مدير عام الدفاع المدني الفريق سعد بن عبدالله التويجري ل "الوطن" إمكانية نقل وتحريك قوات الدفاع المدني، ممثلة في قوة طوارئ الحج، بآلياتها ومعداتها ورجالها من مواقع الإسناد في مكةالمكرمة إلى أي منطقة من مناطق المملكة تتعرض، لا سمح الله، لأي حدث طارئ، بطائرات النقل العسكرية "C130" بالتنسيق مع قيادة القوات الجوية؛ متى ما لزم الأمر. وحول سيول "رابغ" أكد التويجري عدم صحة ما تناقلته وسائل الإعلام من أن رجال الدفاع المدني كانوا يقفون موقف المتفرج أمام الحدث، وأن الحقيقة تكمن في أن السيول المنقولة والمفاجئة والتي تجمعت في الوادي من خلال عدة روافد، صادف جريانها استخدام المواطنين للطرق وكانت في أغلبها زراعية وهو ما أدى إلى تضررها بشكل كبير، مشيراً إلى أن الدفاع المدني بُلِّغ عن مركبات مفقودة وقام بالتوجه للموقع وسحب السيارات التي وجدت في وقت مبكر. وأكد التويجري أن المركبات التي جرفها السيل لم تكن أمام أعين رجال الدفاع المدني، كما صور البعض، مثنياً على جهود المواطنين في عمليات البحث، ومشيرا إلى عدم إنكار جهودهم. وفي معرض رده على سؤال عن التعويضات في ظل عدم تلقي المواطنين تحذيرات مسبقة من الدفاع المدني، أكد التويجري تعويض كافة المتضررين، ونفى تحميل الدفاع المدني مسؤولية التحذيرات كونه يتلقاها من الجهات المختصة، وقال "أشارت التحذيرات إلى إمكانية هطول أمطار على كافة المنطقة الغربية ولم تشر إلى موقع محدد، حيث إن السحب تأتي فجأة كما حصل في سيول جدة".. جاء ذلك خلال تدشينه أمس، بمشعر منى، مشروع نظام الإسناد والإخلاء والإيواء الإلكتروني في نسخته الأولى، والذي أكد التويجري خلاله أن هذا النظام يعد حلقة وصل بين كافة العاملين في مجال الحماية المدنية والقادة في المشاعر، إضافة إلى أن النظام يتيح في نفس الوقت قياس الأداء مما يساعد على تحقيق جودة العمل وسرعة الإنجاز. وأشار إلى أن سرعة نقل الخطر في الثواني الأولى للقيادات عبر تطويع التقنية والاستفادة منها أمر سيكون له دور فاعل في أداء الدفاع المدني، مؤكدا تعميم التجربة على جميع مناطق المملكة.