قال مندوب المديرية العامة للدفاع المدني عبد الله الحارثي، في المؤتمر الصحافي الثاني عن أعمال الحج أمس في مشعر منى، رداً على سؤال عن تأثير ما حدث في محافظة جدة جراء هطول الأمطار والسيول أن الدفاع المدني يعتمد على مخزون خاص من الاحتياطات لموسم الحج لا يستخدم في مناطق غير المشاعر وفقا للخطة. وأوضح أنه تم دعم محافظة جدة بقوات إسناد خاصة لمساندة القوات الموجودة بها للإسراع في عمليات نقل المركبات المتضررة وغيرها لمواقع أخرى آمنة، مشيراً إلى أن الأوضاع الحالية في محافظة جدة ومنطقة المشاعر مطمئنة. وذكر أنه فور تلقي البلاغ عما حدث في جدة تم توجيه طائرات الدفاع المدني لعمل مسح جوي، والتأكد من ضرورة إعلان خطة طوارئ للسيول والأمطار. وعقب عقد اجتماع برئاسة محافظ جدة الأمير مشعل بن ماجد بن عبد العزيز تم على إثره إعلان إدارة أزمة، قام الدفاع المدني بجهود كبيرة بالتعاون مع الجهات الحكومية الأخرى. وأشار إلى أنه تم إنقاذ 111 حالات حتى أمس، كما تم تسجيل 85 وفاة في محافظة جدة. وأوضح مندوب المديرية العامة للدفاع المدني أن مستوى اندفاع مياه السيول "فاق الوصف والقدرة، ولكن بتكاتف الجهود تم التعامل بمثالية مع الموقف". ونفى الرائد الحارثي أن تكون المديرية العامة للدفاع المدني حذرت عبر رسائل من الوجود بالقرب من بحيرة المسك أو تحذير السكان القريبين منها. وقال: لم نحذر المواطنين إطلاقاً وليست من عادة الدفاع المدني إرسال مثل هذه التحذيرات دون تأكيدات. وأكد أنهم أرسلوا فرقاً لبحيرة المسك لمسحها بالكامل، والتأكد من عدم ارتفاع منسوب المياه فيها مستقبلاً. وأضاف أن أفراد الدفاع المدني تمكنوا من إخلاء 1215 شخصاً حتى عصر أمس، وأن التوجيهات صدرت بإسكانهم في شقق مفروشة. وعن التعويضات المقررة لأصحاب المركبات والممتلكات المتضررة، أوضح الحارثي أن هناك لجاناً تعمل على حصر الأضرار من مركبات ومساكن ومتاجر، وأنه ووفقاً للإجراءات النظامية لجهات مشكلة من قبل وزارة المالية وغيرها سيتم الإعلان للمتضررين للتقدم لتلك الجهات.