ارتفع عدد ضحايا السيول التي داهمت عسيروالباحةوالطائف خلال اليومين الماضيين الى 16 شخصا بينهم أحد رجال الإنقاذ ولازال البحث جاري عن أربعة مفقودين في الباحةوالطائف فيما تمكن الدفاع المدني بمساعدة الطيران العامودي من إنقاذ ما يزيد على 70 محتجزا وانتشالهم من داخل مركباتهم الغارقة في بعض الأودية وسحب أكثر من 100 سيارة غارقة كما تسببت السيول في فيضان 3 سدود و انهيارات الصخور وجرف الطبقة الاسفلتية بالطرق الرئيسة الأمر الذي أدى بدوره إلى إغلاق الطريق الموصل بين الباحةوالطائف لعدة ساعات وعزل ما يزيد على 20 قرية جنوبالطائف. وأشار مصدر مسئول أن فرق الدفاع المدني والهلال الأحمر والمستشفيات والأجهزة الأمنية الأخرى أعلنت حالة الاستنفار القصوى لمواجهة تداعيات السيول مستخدمة صافرات الإنذار لإبعاد الأهالي عن مواقع الخطر كما تم فتح الشقق المفروشة لإيواء متضرري السيول وايواء ما يزيد على 91 في «مفروشة بيشة» فيما ستباشر مجموعة من اللجان تضم في عضويتها مندوبين عن إمارات المناطق والمحافظات ومراكز الدفاع المدني لحصر الأضرار التي لحقت بالمواطنين والمقيمين تمهيدا لتعويضهم حسب اللوائح المنظمة لذلك . وقد خلفت سيول اليومين السابقين مشاكل في شبكات الكهرباء و الاتصالات والانترنت الأمر الذي أدى الى تعطلها لفترات متقطعة خلال اليومين الماضيين. كما علمت المدينة من مصادر مطلعة ان الجهات الرسمية لديها تعليمات بحصر المتضررين من السيول في كافة المناطق والمحافظات من اجل تعويضهم عن الاضرار في الانفس والمزارع والمنازل ،واكدت المصادر ان اللجان تتكون من امارات المناطق والمحافظات والدفاع المدني والمالية من اجل حصر الاضرار واتخاذ اللازم حيالها ،ولفتت المصادر ان هناك عشرات الجهات التي تشارك في مهمات الانقاذ والاخلاء والايواء في المناطق والمحافظات كون نظام الدفاع المدني ينص على مشاركة الكثير من القطاعات بحيث يتم اسناد مهمة لكل قطاع وعلى رأسها الدفاع المدني والمالية والكهرباء والصحة والتربية والتعليم والهلال الاحمر والتجارة ووزارة النقل والحرس الوطني والجيش،والشئون الاجتماعية وغيرها من القطاعات،واشارت المصادر ان عدة لجان تعمل حاليا في كافة المناطق بمتابعة من امراء المناطق ومحافظي المحافظات من اجل العمل على عمليات الانقاذ والاغاثة وحصر الاضرار وتوفير المتطلبات من سكن واعاشة وكساء وفقا لانظمة الدفاع المدني المتعلقة بالاغاثة ،ودعت المصادر المواطنين والمقيمين الى اخذ الحيطة والحذر والابتعاد عن مجاري السيول وبطون الاودية حفاظا على سلامتهم ،وعدم المخاطرة بالعبور عبر الاودية كون غالبية الوفيات التي حدثت كانت في الاودية مما يؤكد اهمية الارتقاء بالوعي والابتعاد عن مواقع الخطورة .