كشف عضو "كتلة المستقبل" النائب عمار حوري أمس عن تلقيه وعدد من النواب رسائل تهديد نصية من رقم هاتف جوال مجهول "تبيّن أنه من داخل سورية، وأنه تم اتخاذ الإجراءات الأمنية الصارمة من قبل النواب المهددين". وقال إن نص إحدى الرسائل التي تلقاها عقب اغتيال اللواء وسام الحسن كان يقول "مبروك .. 1 من 10". وكان رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان استقبل أمس سفراء الدول الخمس الكبرى لدى لبنان بحضور ممثل الأمين العام للأمم المتحدة ديريك بلامبي. وبحث اللقاء الأوضاع الراهنة في لبنان. وأشار بلامبي بعد اللقاء إلى أنه والسفراء أكدوا لسليمان وجوب إحالة المسؤولين عن الإخلال بالأمن إلى القضاء، وأنهم يدينون بشكلٍ مطلق أي محاولة لزعزعة استقرار لبنان عن طريق الاغتيالات السياسية. إلى ذلك واصلت المنظمات الشبابية في قوى الرابع عشر من آذار اعتصامها في ساحة رياض الصلح للمطالبة بإسقاط الحكومة، وقد تجمع عدد من الشباب في خيمتين نصبتا وسط انتشار كثيف للجيش الذي حاصر بدباباته الطرق المؤدية إلى وسط العاصمة، فيما بقيت الطريق باتجاه السرايا الحكومية مغلقة بالسواتر والأسلاك الحديدية. من جانبها ناشدت قيادة الجيش جميع القوى السياسية توخّي الحذر في التعبير عن المواقف والآراء ومحاولات التجييش الشعبي، لأنّ مصير الوطن على المحك، وهي إذ تترك أمر المعالجات السياسية للسلطة السياسية ولجميع القيادات السياسية على اختلافها، تؤكّد تمسّكها بدورها في قمع المخلين بالأمن وفي حفظ السلم الأهلي. من جانبه أكد وزير الداخلية مروان شربل أن طريق المطار آمنة ولا خوف على سلامة العائدين إلى البلاد، وقال في تصريح أمس "القوى الأمنية تعمل على معالجة قطع الطرق في العاصمة التي تشهد حرق إطارات، إضافة لوقوع عمليات كر وفر بين القوى الأمنية والمحتجين". وبينما يحاول ضباط فرع المعلومات تجاوز صدمة اغتيال الحسن، معتبرين فقدانه "فراغاً يصعب تعويضه"، تم تعيين العقيد عماد عثمان رئيساً للفرع، وذلك بعد اتفاق جرى بين وزير الداخلية مروان شربل والمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي. في غضون ذلك، استمر التوتر في عدد من أحياء بيروت والمناطق. وجرى إطلاق نار في كورنيش المزرعة وقصقص كما سجل قطع طرقات في المدينة الرياضية والكولا وغيرها،حيث أصيب شخصان توفي أحدهما لاحقاً. وفي طرابلس، لا تزال التعزيزات الأمنية حول منزل ميقاتي مستمرة. ويواصل المتظاهرون على مقربة من منزل رئيس الحكومة اعتصامهم بدعوة من النائب معين المرعبي وأعلن تيار المستقبل المشاركة في الاعتصام. وأكد المرعبي أن الهدف هو إسقاط الحكومة لكن الهدف الأكبر هو إسقاط السلاح. ودعا إلى بدء عصيان مدني عبر وقف دفع فواتير الكهرباء والماء والهاتف احتجاجاً على ما يجري. على صعيد آخر شهدت الحدود اللبنانية السورية تكدسا لعائلات ومواطنين سوريين يسعون لدخول بلادهم، بعد أن منعت السلطات السورية دخول مواطنيها التي تشك بولائهم للنظام، وتحديدا أبناء إدلب، دير الزور، حماة وحمص.