اكتسح القيادي الإخواني محمد سعد الكتاتني، منافسه على رئاسة حزب الحرية والعدالة في مصر عصام العريان، وفاز عليه بعد حصوله على 581 صوتاً بنسبة 67.3% من أصوات أعضاء المؤتمر العام. وكان الكتاتني يشغل منصب رئيس مجلس الشعب الذي تم حله، بينما عمل العريان كقائم بأعمال رئيس الحزب حتى أجريت الانتخابات أمس. وكان المؤتمر العام للحزب قد وافق قبل إجراء الانتخابات على قبول استقالة رئيسه السابق محمد مرسي، التي تقدم بها عقب انتخابه رئيساً للجمهورية في يونيو الماضي. ورفض أمين الحزب بالقاهرة محمد البلتاجي تشبيه حزبه بالحزب الوطني المنحل، بسبب عقد المؤتمر العام الأول للحزب في المدينة العلمية بمدينة 6 أكتوبر، وأكد أن المدينة العلمية التي كانت تسمى سابقاً "مدينة مبارك"، لم تكن تستخدم لأي أغراض علمية، بل كان الحزب الوطني المنحل مسيطراً عليها، ويقيم فيها فعاليات خاصة به، أما الآن فيتم تأجير قاعاتها في حال عدم الحاجة لها لأغراض علمية، ويعود الربح إلى وزارة التربية والتعليم، وهو ما فعله حزب الحرية والعدالة. من جهة أخرى تجمَّع أمس آلاف المصريين بميدان التحرير والميادين المختلفة في جمعة "مصر مش عزبة"، التي دعا لها أكثر من 14 حزباً سياسياً وتياراً، لتعود من جديد هتافات ثورة الخامس والعشرين من يناير إلى الميدان. من جهته دعا خطيب الميدان الشيخ مظهر شاهين، قيادات جماعة الإخوان المسلمين للصمت، قائلاً "اصمتوا يرحمكم الله، فالشعب المصري انتخب الرئيس محمد مرسي ليتحدث باسمه، ولم ينتخب الإخوان"، وتظاهر بعض المصلين ضد شاهين عقب انتهاء الصلاة واتهموه بأنه أول من سعى لتسييس المنابر.