يقول الاتحاد الدولي لحماية البيئة إن أغلبية أشجار النخيل في جزيرة مدغشقر تواجه خطر الانقراض بسبب تجريف الأراضي، وإن 83% من أنواع النخيل البالغة 192 نوعا قد تم إدراجها بقائمة الاتحاد الخاصة بالأنواع المهددة. ووصف الاتحاد هذه الأرقام بأنها "مخيفة" قائلا إن فقدان الأشجار يعرض الحيوانات للخطر، ويعرض كذلك معيشة الكثير من الناس للخطر. وتزيد هذه النتائج من العدد الإجمالي العالمي للأنواع التي تواجه خطر الإنقراض إلى 20 ألفا و219 نوعا. وقال المدير العالمي لشؤون الحفاظ على التنوع البيولوجي بالاتحاد الدولي لحماية البيئة جين سمارت، لموقع BBC : " إن الأرقام الواردة بشأن النخيل في مدغشقر مخيفة حقا، خاصة أن فقدان النخيل يؤثر على كل من التنوع البيولوجي الفريد للجزيرة، وعلى سكانها كذلك." وتعد مدغشقر رابع أكبر جزيرة في العالم بعد جزر غرينلاند، وغينيا الجديدة، وبورنيو، وبسبب عزلتها عن العالم، فإن معظم الثدييات فيها، ونحو نصف الطيور التي تحلق فوقها، وكذلك معظم النباتات على سطحها لا يوجد منها في أي مكان آخر على وجه الأرض. وتمثل أشجار النخيل جزءا أساسيا من التنوع البيولوجي على سطح الجزيرة، وذلك في الوقت الذي تعتمد المجتمعات الأكثر فقرا هناك على النخيل لتوفير الغذاء والسكن. وتستخدم المواد الخام المأخوذة من النخيل في بناء المنازل، وتصنيع الأواني الخشبية، وفي بعض الصناعات اليدوية الأخرى.