شنّ المدير العام للقيود في مصلحة الجمارك عبدالرحمن الشنيفي، هجوماً حاداً على تجار السلع المغشوشة، واصفاً إياهم بأنهم "أكلة السحت" وأموالهم بأنها "قذرة"، معتبراً في تصريح إلى "الوطن" أمس، أن بضاعتهم تسهم في إزهاق الأرواح، خصوصاً قطع غيار السيارات والإطارات المغشوشة. وأكد الشنيفي أن قطع غيار السيارات المغشوشة خصوصاً الفرامل، ساهمت في رفع عدد الوفيات إلى 6 آلاف حالة، مقدراً نسبتها بنحو 45%. ولفت إلى أن الجمارك رفضت منذ إطلاق حملتها لمكافحة الغش التجاري، كميات مهولة من السلع المغشوشة. هاجم مدير عام القيود بمصلحة الجمارك عبدالرحمن الشنيفي تجار السلع المغشوشة واصفا إياهم بأكلة "السحت" معللا ذلك بأنها أموال قذرة تسهم في إزهاق الأرواح خاصة فيما يتعلق بقطع غيار السيارات والإطارات المغشوشة. وقدر الشنيفي حجم قطع غيار السيارات المقلدة في السوق المحلية ب 45% وفقا للدراسات المتخصصة، مضيفاً خلال ورشة عمل "الغش التجاري في السيارات ومستلزماتها أمس الثلاثاء بغرفة الشرقية أن عدد الوفيات في المملكة عام 1432 بلغ 6 آلاف حالة وفاة، مرجعا تفاقم وتزايد الحوادث المرورية لاستخدام قطع غيار مغشوشة، ولاسيما بالنسبة لقطع الفرامل، حيث يتم تصنيعها بمواد كرتونية ونشارة الخشب. وأبان أن مصلحة الجمارك منذ إطلاق حملتها لمكافحة الغش التجاري في عام 2008، استطاعت اكتشاف كميات مهولة من السلع المغشوشة يتم رفضها بشكل مستمر نظير التعاون الذي اعتمدته المصلحة مع المختبرات الخاصة، حيث يتم إرسال القطع المستوردة لكشف العيوب فيها والتأكد من مطابقتها للمواصفات القياسية، مشيرا إلى أن الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري 2012 تم رفض نحو 800 ألف قطعة مغشوشة، فيما تم رفض 750 ألف إطار غير مطابق للمواصفات.