أعلنت السلطات الليبية أمس حالة الاستنفار الأمني في العاصمة طرابلس للبحث عن السجناء الذين فروا مساء أول من أمس من سجن "الجديدة" الذي يعتبر أكبر سجن في ليبيا ويخضع لاختصاص وزارة الداخلية. وقال المتحدث باسم اللجنة الأمنية العليا عبد المنعم الحر في تصريح صحفي إن عناصر الغرفة تقوم بمشاركة الجهات الأمنية المختلفة بحملات تمشيط موسعة لإلقاء القبض على السجناء الهاربين، موضحا أن فرار السجناء تم بسبب تقصير حراس السجن التابعين لوزارتي الداخلية والعدل. وأضاف أن 120 سجيناً تمكنوا من الهرب ويعتقد أنهم مختبئون في المدينة. وأضاف "لا نعرف لماذا ألقى الشرطي المفاتيح داخل السجن. واستطعنا الإمساك بسبعة من السجناء فحسب حتى الآن". وأضاف "الهاربون كانوا مسجونين لفترات مختلفة عن جرائم مثل القتل والاغتصاب، وكثيراً منهم كانوا يقضون أحكاماً أصدرها قضاة في العهد السابق. ولا شك أن هذا الحادث يظهر ضعف نظام الشرطة في غرب ليبيا حيث لم نستطع تقييم ولاءات كل المسؤولين الأمنيين الذين يعملون في الحكومة. وكثير من هؤلاء قد يكنون حتى الآن العداوة للحكومة الجديدة".