كشف وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ، عن عزم وزارة الشؤون الإسلامية على إعادة بناء مساجد المواقيت بتصاميم جديدة تحاكي المساجد في المشاعر المقدسة والحرمين الشريفين. وقال إن خادم الحرمين الشريفين يدعم المساجد بشكل عام، خاصة مساجد المشاعر، مؤكدا أن شاغله هو تطوير المشاعر المقدسة وبذل الغالي والنفيس في سبيل ذلك. وذكر خلال جولة له أمس على مساجد المشاعر المقدسة والمواقيت برفقة عدد من المسؤولين، أن الوزارة ليس لديها داعيات في الحج، وإنما متعاونات لحاجة جزئية، نافيا وجود دعاة للوزارة في حملات الحج الخارجية. وأشار آل الشيخ إلى أن نظام الهيئة العامة للأوقاف في مجلس الشورى، قائلا: "ننتظر إقراره حتى يتم رفعه إلى مجلس الوزراء لاعتماده قريبا". ولفت إلى مشاركة 600 داعية في توعية الحجاج بكافة المنافذ البرية والبحرية والجوية وفي المشاعر المقدسة وحول المسجد الحرام وذلك بكافة لغات الحجاج المتعددة. ولفت إلى تفقده أعمال الصيانة الدورية لمساجد نمرة ومزدلفة والخيف ومسجد حجاج البر، وكذلك زيارته ميقات يلملم والسيل، مؤكدا جاهزيتها. وبين أن لدى الوزارة كاميرات مراقبة يومية مثبتة على المساجد، خاصة مسجد الخيف ومسجد نمرة لمراقبة الزحام والاستفادة منها في الدراسات المستقبلية، مضيفا: "لدينا فريق آخر يصور حركة الحجاج لمعرفة سلوكياتهم ومحاولة معالجة السلبي منها". وأضاف أنه منذ اليوم الخامس يتم تزويد مساجد المشاعر بالمصاحف ويتم تعيين أئمة ومؤذنين يتناوبون على إمامة المصلين فيها. وحث آل الشيخ خلال زيارته مرافق ميقات قرن المنازل بالطائف، بحضور مدير أوقاف ومساجد الطائف عبد العزيز المدرع، الدعاة في مكتب الدعوة والإرشاد على التسهيل على الحجاج في الفتوى وعدم التعقيد. وقال: "سهلوا في الفتوى ولا تعقدوا، وأعينوا ولي الأمر، وأبلغوا الحجاج بأهمية طاعة ولي الأمر والالتزام بتنظيمات الحج التي تقتضي ألا يحج إلا بعد 5 سنوات لما في ذلك من المصلحة العامة والمصلحة الدينية". وأشار إلى أنه وقف على مدى جاهزية ميقات السيل واطلع على حركة السير من ناحية الدخول والخروج، لافتا إلى أنه يوجد به ما يزيد على 900 دورة مياه تستوعب 900 محرم في الوقت نفسه. ولفت إلى أن في الميقات جناحا للمطبوعات يتم توزيعها على الحجاج، بالإضافة إلى وجود مكتب للتوعية والإرشاد، حيث يوجد عدد من الدعاة يجيبون على أسئلة الحجاج على مدار 24 ساعة. وعن ميقات ذات عرق الذي تعتزم الوزارة إنشاءه قال وقفت عليه وسأقف في بداية الشهر الجاري، مشيرا إلى أن بناء هيكل المسجد تم الانتهاء منه. وأشار إلى وجود تنسيق مع وزارة النقل لبناء جسرين لمعالجة الحركة المرورية، مشيرا إلى أن الميقات من المواقيت التي حددها الرسول صلى الله عليه وسلم لكنه ينشأ لأول مرة. وبالنسبة لتأخر إعادة إنشاء مسجد عبد الله بن العباس التاريخي بالطائف، قال إن التأخر لم يكن بسبب الاعتمادات المالية، مفيدا بأن المنطقة التاريخية تشهد عملية تطوير. وأكد وجود تنسيق مع الهيئة العامة للسياحة والآثار وأمانة الطائف لكي يكون إنشاء المسجد متواكبا مع تطوير المنطقة التاريخية. وكشف آل الشيخ عن أنه تم استكمال كافة التصاميم الخاصة بذلك والاعتمادات المالية منذ سنوات عدة، مبينا أن العمل مرتبط بتنسيق الموقع بالكامل وكيفية الحركة المرورية له ومواقع مواقف المركبات.