تسبب مطعم في أحد أحياء تبوك بانفجار إحدى غرف التفتيش الخاصة بالصرف الصحي، بعد أن قام المطعم بإلقاء بقايا الأكل، وكميات كبيرة من الشحوم داخلها. "الوطن" رصدت جريان مياه المجاري على الشارع، وتجمعها أمام المدخل الرئيس لمتوسطة أبي بكر الصديق بحي النهضة، والتقت عددا من المواطنين، الذين تذمروا من تكرار انفجار قناة غرفة الصرف الصحي، حيث ذكر المواطن صالح المسعودي، أن نفس المشكلة حدثت الأسبوع الماضي، وقال: "اتصلنا على البلدية وسجلنا بلاغا وظلت هذه المياه الملوثة متجمعة أمام منزلي مدة ثلاثة أيام إلى درجة أننا لم نستطع فتح النوافذ من شدة الروائح الكريهة المنبعثة منها". فيما أكد المواطن محمد العطوي، أن الروائح الكريهة سببت قلق السكان، وعرقلت وصول الطلاب للمدرسة، وقال: "حقيقة لقد خشينا على صحة أبنائنا الصغار، وأخشى أن تتكرر هذه المشكلة كل أسبوع إن لم تحل من جذورها". من جهته، أوضح المدير العام لفرع وزارة المياه بمنطقة تبوك المهندس صالح الشراري ل "الوطن" أن سبب انسداد ماسورة الصرف الصحي وجريان المياه إلى الشارع، راجع إلى تكاثر كميات الشحوم وبقايا الأطعمة العالقة بالماسورة، وقال: "إن سبب هذا الانسداد هو قيام أحد المطاعم يبعد عن غرفة التفتيش نحو 300م بتصريف بقايا الطعام والفضلات والزيوت عن طريق الصرف الصحي، مما أدى إلى تراكمها في غرفة التفتيش ثم انفجارها"، مبينا أنه سوف يتم تحرير مخالفة للمطعم من قبل مديرية المياه، وكذلك من الأمانة؛ لضمان عدم تكرار المخالفة. فيما نفى أحد العمال المشرفين على المطعم قيامهم بتصريف بقايا الدجاج بعد سلخه مع الماء، وقال "إننا نقوم بجمع بقايا الأكل والشحوم ووضعها في حاوية النفايات المجاورة للمطعم"، وأضاف، "نحن لا يمكن أن نرمي جلد الدجاج مع تصريف المياه".