حذر المدير العام لإدارة رخص واشتراطات البناء بأمانة جدة المهندس عابد الجدعاني من خطورة منتجات البترول متطايرة وثابتة حال تصريفها مباشرة في الشبكات العامة للصرف الصحي أو الصرف الداخلي استنادا إلى أن البترول مادة سريعة التطاير وإذا تم تصريفها من خلال الشبكات فقد تسبب انفجارا وتدميرا للممتلكات، بينما المنتجات غير المتطايرة مثل الزيوت الثقيلة والشحوم الصناعية يصعب معالجتها في محطات المعالجة وتؤدي إلى انسداد الأنابيب، وهو ما يتطلب سرعة معالجة المياه المحتوية على الزيوت والشحوم والمواد البترولية قبل السماح بتصريفها للشبكات العامة للصرف الصحي أو الصرف المحلي. وشدد الجدعاني على ضرورة تطبيق النسب المطلوبة للمعالجة المسبقة لمياه الصرف الصحي قبل تصريفها إلى الشبكة العامة الصادرة من مصلحة الأرصاد وحماية البيئة وفق الإرشادات التي تنص على أن الشحوم والزيوت تكون نسبتها 120 ملجم/لتر والفينول 150 ملجم / لتر وإجمالي هيدروكربونات مكلورة بنسبة 0.5 ملجم/لتر، وأنه عند تجاوز تلك المواد للحدود المشار إليها فإنه يلزم معالجتها مسبقا قبل صرفها إلى شبكة الصرف الصحي العامة. وأكد أنه لا يسمح بتصريف الكيروسين والبنزين والنفتالين وزيت البترول، أو أي سائل قابل للاشتعال أو للانفجار، صلبا كان أو غازيا في شبكة الصرف الصحي، خصوصا أن مياه الصرف التي تحتوي على أكثر من «25» جزءا في المليون ملجم / لتر من زيت البترول أو زيوت لا تتحلل بيولوجيا، مشيرا إلى أحقية البلدية أو الإدارة المختصة مراجعة التصميم والتركيب لأجهزة ومعدات وحدات المعالجة اللازمة قبل الموافقة عليها على أن توضع هذه الوحدات في مواقع مناسبة يسهل تنظيفها والكشف عليها بسرعة. وشدد المدير العام لإدارة رخص واشتراطات البناء بأمانة جدة على ضرورة مراعاة المتطلبات الخاصة بتصميم مصايد الشحوم والزيوت، حيث يجب أن تكون سعتها مناسبة لكميات الماء المستعمل مع عدم صرف أي مخلفات عبر المصيدة عدا الشحوم والزيوت المختلطة بالماء، وأشار إلى ضرورة أن يزال غاز البنزين بالتهوية، حيث إنه سام وقابل للاشتعال، وهو من الغازات التي تكون أثقل من الهواء، وأقرب للتجمع في الأماكن المنخفضة مثل مواسير وغرف التفتيش العميقة، مؤكدا أهمية عمل مصيدة للبترول، تكون عبارة عن غرفة مصمتة ومعزولة، بالإضافة إلى الالتزام بمقاييس حماية البيئة كما دعا إلى تجميع الزيوت والشحوم المتخلفة عن السيارات في أماكن خاصة ثم تنقل وتدفن خارج البلدة في حفر خاصة تحددها البلدية.