أوضح إمام وخطيب المسجد الحرام الدكتور سعود بن إبراهيم الشريم، أن النفوس المؤمنة تصقل من خلال توثيق الصلة بالله في الحج وتجديد الولاء له بالتوحيد في صيغة التلبية "لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك"، وفي صيغة التهليل "لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير"، وفي صيغة التكبير "الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله الله أكبر الله أكبر ولله الحمد ، وعند الإحرام وفي عرفة وعند رمي الجمار، وكأن ذلك التوحيد علامة على أن من أراد أن يغفر الله له فليوحده حق توحيده وليجعل الأمر كله لله خلقا وعبادة وأمراً ونهياً" لا مبدل لكلمات الله ولن تجد من دونه ملتحداً". وقال في خطبة الجمعة أمس بالمسجد الحرام: أيها الناس حجاج بيت الله الحرام لقد حللتم أهلاً ووطئتم سهلاً في بيت الله الحرام مكةالمكرمة البلد الأمين أم القرى دعوة أبينا إبراهيم عليه السلام، فها هي أفئدة من الناس تتقاطر إلى هذا البيت العتيق تهوي إليه أفئدتهم قبل أجسامهم يفدون إليه رجالاً وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق. وأضاف: إن من تأمل قصة هذا البيت العتيق وما مر به عبر القرون والعصور وهو شامخ البنيان ثابت الأركان بدأ في واد غير ذي زرع لا ماء به ولا شجر ولا شيء، ليس به أنيس ولا جليس ونراه اليوم بيتاً معموراً لا تمر لحظة إلا وفيه طائف أو راكع أو ذاكر أو ساجد، بلد كان لا يقصده القاصد إلا ووصيته مكتوبة عنده، لأن شد الرحل إليه مظنة من مظان الهلاك إما تيها أو جوعاً وعطشاً أو قطعاً للطريق، وربما كان يقال عنه قديماً الذاهب إليه في عداد المفقود والعائد منه كالمولود لبعد المسافة ووعورة الطريق وقلة الزاد والراحلة". وفي المدينةالمنورة قال إمام وخطيب المسجد النبوي فضيلة الشيخ على الحذيفي: إن عز العبد في عبوديته لربه عز وجل، وقوة المسلم في توكله على مولاه، وغناه في مداومة الدعاء برفع حاجاته كلها إلى الله تعالى، وفلاحه في إحسانه لصلاته، وحسن عاقبته في تقواه لرب العالمين، وانشراح صدره وسروره في بر الوالدين وصلة الأرحام والإحسان إلى الخلق وطمأنينة قلبه في الإكثار من ذكر الله وانتظام أمور الإنسان واستقامة أحواله بالأخذ بالأسباب المشروعة، وخسران العبد وخذلانه في الركون إلى الدنيا والرضا بها ونسيان الآخرة والإعراض عن عبودية الرب جل وعلا.
المفتي يحذر من ال"كذب" على المسؤولين
الرياض: عبد المحسن الفاران حذّر مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، مما وصفه ب"الكذب" على المسؤولين" مطالبا في ذات الوقت بالصدق في التعامل مع الناس في شتى مجالات الحياة. وقال المفتي في خطبة الجمعة أمس بجامع الإمام فيصل بن تركي بالعاصمة الرياض "إن الوالد والأم والأسرة بشكل عام هي من تعمد تأسيس الأبناء والذرية على الصدق، ومن هذا المنطلق يجب على الآباء الحرص على تأسيس النشء على الصدق واجتناب الكذب والإيقاع بالناس". وبين آل الشيخ عقوبة الكذب على الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، ودعا إلى اجتناب شهادة وقول الزور. وقال في هذا الصدد "كن صادقا في شهادة الحق وإياك والكذب ومحاولة ارتكاب شهادة الزور وقوله، وإياك الإيقاع بالناس، التعامل بصدق في حياة المسلم يجب أن يكون حاضرا في خلق المسلم كما علمنا الدين الإسلامي الحنيف، وحثنا عليه الرسول الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام". وأخذ مفتي عام المملكة بإسداء النصح للأسرة من حيث تعليم الأبناء الالتزام بالصدق، وبكافة تعاليم الدين الإسلامي، واجتناب المحظورات التي حددها الشرع الإسلامي.