(سنبدأ من حيث انتهوا)، بهذه العبارة دشن الأمير محمد بن ناصر بن سعود آل سعود المؤتمر الصحفي الذي عقدته اللجنة العليا للمهرجان العربي للتلفزيون والإذاعة في فندق روز وورد بجدة مساء أول أمس، وقال الأمير محمد بن ناصر في كلمته: ونحن نستعد لانطلاقة هذه المهرجان العربي الكبير الأول من نوعه في المملكة، لا يسعني إلا أن أشكر أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل على دعمه الكبير للمهرجان وقبوله دعوتنا لحضوره ورعايته له. وأعرب أعضاء اللجنة العليا للمهرجان الذين يمثلون عدة جهات تشارك في رعاية وتمويل المهرجان، أن رؤيتهم تتعدى ما وصلت إليه المهرجانات العربية المماثلة. وقال رئيس جمعية المنتجين السعوديين محمد الغامدي إنني على ثقة بنجاح المهرجان، الذي سينطلق في جدة في الثاني من مارس المقبل. وبينما دعا الفنان ماجد العبيد إلى اعتبار جميع الحضور مشاركين على قدم المساواة في الشراكة لإنجاح المهرجان، شكك عدد من الحضور بإمكانية تنظيم مهرجان على هذا المستوى، من دون أن تكون هناك آليات ضابطة لأدائه تحد من التدخل والضغوط، وقال الفنان عمر الجاسر إن القلق ينتابنا أن يكون مثل بقية المهرجانات، حيث يؤدي تدخل جهات نافذة إلى إعطاء جوائز لمن لا يستحقها . ورد المدير التنفيذي للمهرجان منصور خليفة بحزم على هذه الشكوك، وقال لن تكون هناك أية مجاملة لأي عمل سعودي أو غير سعودي، فقد وضعنا آلية للتحكيم لا يستطيع أن يتدخل فيها أي كان، وهي آلية إلكترونية لا تعترف بالجنسيات، وإنما بمستوى العمل وجودته. وتساءل الإعلاميون ما إذا كان المهرجان سيواجه عقبات مثلما حدث مع مهرجانات أخرى حيث تم وقفها في اليوم التالي لافتتاحها، ورد الأمير محمد بن ناصر على السؤال بالقول، لا يوجد ما يبرر وقفه، فنحن حصلنا على كافة التصريحات التي تسمح لنا بإقامة فعاليات المهرجان. ويضم المهرجان مجموعة من الأنشطة والفعاليات الثقافية الفنية بهدف إنشاء سوق عربية مشتركة تطرح فيها جملة من الأعمال الفنية التي ستكون مدارا للتنافس بين الجهات المنتجة من مختلف الدول العربية، إضافة إلى عدة ندوات تتناول بالنقاش والتحليل أهم ما تموج به الساحة الفنية من قضايا وتحديات، في سياق يأخذ بعين الاعتبار ما تحتاجه أسواق الإنتاج العربي من أفكار جديدة ومهمة وما نفتقده على الساحة الفنية العربية من أطروحات جادة بعد التكرار الكبير للكثير من الأعمال التي تحولت إلى إنتاجات تجارية. وتشترط المسابقة خلال أيام المهرجان على أن يكون الإنتاج المشارك من إنتاج 2012 في جميع فروع المسابقة ومنفذ باللغة العربية من غير الأعمال المدبلجة، وقد قسمت اللجنة المسابقة إلى قسمين يشتمل كل منهما على 9 فروع ويضم القسم الأول من المسابقة الأعمال التلفزيونية وهي: المسلسلات التاريخية، الاجتماعية، الكوميدية، مسلسلات الأطفال، البرامج التسجيلية، برامج الأطفال، البرامج الدينية، البرامج الحوارية، والبرامج الرياضية، فيما يضم القسم الثاني منها: مسابقات الإنتاج الإذاعي في مجالات المسلسلات التاريخية، الاجتماعية، الكوميدية، برامج الأطفال، برامج التوعية، البرامج الدينية، البرامج الثقافية، برامج الأسرة، والبرامج الرياضية. إلى جانب ذلك يقام معرض خاص مصاحب للمهرجان يضم أحدث وسائل التكنولوجيا البصرية والسمعية والمعدات والنظم الهندسية.