تبنى تنظيم دولة العراق الإسلامية، الفرع العراقي لتنظيم القاعدة، الهجوم الذي استهدف سجن تكريت وأدى إلى إطلاق سراح عشرات السجناء في 27 سبتمبر الماضي، حسبما نقل بيان نشرته مواقع جهادية بينها "حنين". وجاء في البيان الذي حمل توقيع ما يسمى "دولة العراق الإسلامية" إن "العملية بدأت باختراق المنظومة الأمنية لسجن تسفيرات تكريت وإدخال أسلحة كاتمة للصوت وقنابل يدوية وأحزمة ناسفة إلى المعتقلين". وقتل 16 عنصرا أمنيا عراقيا في الهجوم على السجن في تكريت شمال بغداد والذي تمكن خلاله نحو 100 سجين بينهم محكومون بالإعدام ينتمون إلى تنظيم القاعدة من الهروب، حسبما أعلنت وزارة الداخلية العراقية في 28 سبتمبر الماضي. وأضاف بيان "دولة العراق الإسلامية" إن المعتقلين "قاموا بالسيطرة على السجن من الداخل بالتزامن مع قيام آخرين بتصفية حرس البوابة الرئيسية بتفجير سيارة مفخخة وقطع الطرق المؤدية إلى المجمع الأمني أمام دوريات الإسناد". وتابع البيان إن "المرحلة الأولى تمت كما خطط لها وبدأ الهجوم على ضباط وتصفيتهم والخروج نحو غرف التحقيق وقاعات المعتقلين وتصفية كل الحرس والضباط والاستيلاء على أسلحتهم". كما تم استهداف أرشيف السجن ومكاتبه وتدمير البيانات وقاعدة المعلومات الخاصة بالمعتقلين والمطلوبين والاستيلاء على وثائق حساسة وإحراق أخرى، وفقا للبيان. بالتزامن مع ذلك تم "تفجير سيارة مفخخة عند بوابة السجن ...ما يسر للمعتقلين الاستيلاء على ثلاث عجلات استخدمت لتصفية الحرس والانسحاب باتجاه نقاط متفق عليها". وأشار البيان إلى أن "عددا آخر (من المعتقلين) فروا على شكل مفارز راجلة". وأكد البيان مقتل خمسة من عناصر التنظيم وفك قيود العشرات وقتل وجرح قرابة ثمانين من عناصر الشرطة العراقية بينهم ضباط. وتحدث البيان عن إصابة مدير السجن العميد ليث السكمان بجروح بالغة أدت إلى إصابته بشلل في أطرافه. وأعلنت السلطات العراقية خلال الأيام الماضية عن اعتقال عدد محدود من السجناء الفارين من سجن تكريت، فيما لا يزال مصير الغالبية العظمى مجهولا حتى الآن.