قال الرئيس الأميركي باراك أوباما، إنه كان "هادئا أكثر من اللازم" في مناظرته الرئاسية الأولى التي أصابت كثيرين من مؤيديه بصدمة، وأعادت الحيوية إلى منافسه الجمهوري ميت رومني، ووعد بأن يتبع نهجا أكثر هجوما في المناظرتين الباقيتين. وتظهر أحدث استطلاعات الرأي أن رومني تمكن من اللحاق بأوباما، وجعل المنافسة بينهما شديدة التقارب في المرحلة الأخيرة من الحملة الانتخابية قبل الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في السادس من نوفمبر المقبل. وقال أوباما في مقابلة إذاعية لمحطة تلفزيون (ايه.بي.سي) أول من أمس: "أعتقد أن من الإنصاف القول: إنني كنت فقط هادئا أكثر من اللازم. لكن الأنباء السارة كما تعلمون أنها كانت المناظرة الأولى. أعتقد أن من الإنصاف القول: إننا سنشهد نشاطا أكثر قليلا في المناظرة القادمة". وأصر أوباما على أن "العوامل الأساسية" للسباق إلى البيت الأبيض تبقى بلا تغيير على الرغم من أنها كانت "ليلة سيئة" له. وأضاف قائلا: إن رومني "حظي بليلة طيبة. وأنا صادفت ليلة سيئة". ومضى قائلا محاولا التقليل من الأثر العام للمناظرة الأولى "ليست المرة الأولى التي صادفت فيها ليلة سيئة. لكنني أعتقد أن المهم هو أن العوامل الأساسية لم تتغير. رومني وجد مشقة في محاولة إخفاء ما هي مواقفه". وعبر أوباما عن ثقته بأنه سيفوز في الانتخابات. واعترف مساعدوه بأنه سيجري بعض التعديلات للمناظرة الثانية، التي ستعقد في جامعة هوفسترا بولاية نيويورك الثلاثاء المقبل. وألمحوا إلى أنه سيستخدم نهجا أكثر هجوما بعد انتقادات حتى من مؤيديه أنه كان سلبيا جدا في المناظرة الأولى التي عقدت في دنفر. وقال معسكر رومني: إن تراجع الرئيس في استطلاعات الرأي، ليس سببه فقط أداء غير موفق في مناظرة واحدة. وقالت المتحدثة باسم رومني، أماندا هينيبرج "سمعنا من الرئيس أوباما أنه يعتقد أنه صادف ليلة سيئة أثناء المناظرة الأولى، لكن في الواقع فإنه صادف أربع سنوات سيئة والشعب الأميركي عانى بسببها".