ميناء جدة الإسلامي، تاريخ حافل يعود إلى قرون مضت، وقد برزت أهمية الميناء منذ القدم كمحطة الوصول الرئيسية لحجاج البحر، وبعد افتتاح قناة السويس ازدادت أهميته وأصبحت جدة مركزا اقتصاديا، حيث كان محطة للسفن التي تحمل العاج وخشب الصندل والأقمشة والبهارات وتمويل المنطقة بالبضائع، نظرا لما كان له من أهمية تجارية واقتصادية كبيرة ليس لمدينة جدة وحدها، بل للمنطقة كلها، فقد كان يوفر دخلا اقتصاديا مهما قبل اكتشاف البترول. في العهد السعودي الحديث. واكب تطور الميناء تطورا آخر في مدينة جدة على مستوى التجارة والاستيراد عاكسين معا النمو والأهمية المتزايدة للمنطقة منذ عهد الملك عبد العزيز آل سعود- يرحمه الله- ثم تطور تطورا ملحوظا في عهد الملك سعود بن عبد العزيز -رحمه الله - حيث أمر بإعداد دراسة لإنشاء 10 أرصفة بحرية وفق خطة طموحة سرعان ما وصل فيها عدد الأرصفة إلى 12 رصيفا في عهد الملك فيصل- رحمه الله- الذي أطلق على الميناء عام 1392 اسم ميناء جدة الإسلامي.وتوالت التوسعات في عهد الملك خالد والملك فهد- يرحمهما الله -حتى وصلت التوسعات في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ليصبح 62 رصيفا مجهزة بأحدث تقنيات مناولة البضائع ونظم ومرافق التخزين عبر العديد من المشاريع المنفذة والحالية والمستقبلية.
المشاريع المنفذة بلغت تكلفة تنفيذ هذه المشاريع 283 مليونا، رعى أمير منطقة مكةالمكرمة أمس حفل تدشينها وتتمثل في مشروع تجديدوتحسين بعض أرصفة الميناء المرحلة الأولى، حيث تعتبر أرصفة الميناء هي الواجهة التي تتعرض لعوامل جوية وعمليات تشغيلية من خلال مناولة البضائع عليها، ولذلك فهي تحتاج من وقت لآخر للصيانة والتحديث، وبلغت قيمة المشروع 31 مليون ريال. ومشروع إنشاء الإدارة البحرية وكون الإدارة البحرية تعد مرتكز كافة العمليات البحرية التي تقدم في الميناء للسفن القادمة والمغادرة وعمليات إرشادها وقطرها والتأكد من تطبيقها لمعايير السلامة البحرية وفق الاتفاقيات والمعاهدات الدولية، فقد تم تجهيز هذا المبنى بكافة متطلبات العمل والاتصالات البحرية، وبلغت تكلفة تنفيذ هذا المشروع 16 مليون ريال. ومشروع توريد وتركيب محطات توليد كهربائية احتياطية بطاقة إجمالية تبلغ 40 ميقا فولت أمبير، ومشروع توريد معدات الورشة المركزية وذلك لمواكبة التقنيات الحديثة والمتطورة، ومشروع توريد معدات وتجهيزات محطة الركاب لخدمة ضيوف الرحمن من حجاج ومعتمرين، ومشروع تجديد أرضيات صالة الركاب، حيث تمثل محطة الركاب مركز تجمع الركاب. المشاريع الجديدة بلغ إجمالي المبالغ المرصودة لتنفيذها 666 مليون ريال والتي رعى أمير منطقة مكةالمكرمة أمس وضع حجر الأساس لها دعما لمسيرة التطوير والتنمية في ميناء جدة الإسلامي وتتمثل في مشروع إنشاء مواقف متعددة الأدوار للسيارات الواردة، مما سيعطي طاقة استيعابية إضافية في الميناء لتخزين وحماية السيارات الواردة بسعة إجمالية تصل إلى 15 ألف سيارة، حيث تقدر مساحة الدور الواحد في هذا المبنى ب 82 ألف متر مربع وبعدد 3 أدوار وتبلغ قيمة تنفيذ هذا المشروع 358 مليون ريال بمدة تنفيذ 3 سنوات. ومشروع إعادة تأهيل البنية التحتية لتوسعة الطريق رقم 8 بقيمة 61 مليون ريال، ومشروع إنشاء المباني الأمنية والإدارية للميناء، وتشتمل على 6 مبان للجهات الحكومية بقيمة 40 مليون ريال، ومشروع تحديث وإصلاح خطوط المياه وتجهيزاتها بقيمة 14 مليون ريال، ومشروع إنشاء المستودع العام لمواكبة متطلبات العمل الإداري في الميناء بقيمة 17 مليون ريال، ومشروع إنشاء شبكة تصريف مياه الأمطار بقيمة 30 مليون ريال، ومشروع تأهيل الشوارع والأرصفة وإنارتها ووضع اللوحات الإرشادية بقيمة 46 مليون ريال .