فيما أرجع وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي النعيمي أسباب تهريب الديزل بين دول الخليج إلى فرق الأسعار، أكد أن موضوع تقريبها يطرح دائما أمام وزراء البترول للمحافظة على استقرار الأسواق، معتبراً ذلك سياسة عامة يتبناها كل وزراء البترول في دول المجلس. وقال النعيمي في تصريحات للصحفيين عقب اختتام اجتماع لجنة التعاون البترولي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في الرياض أمس، إن الإجراءات المتبعة لتقريب الأسعار تتمثل في محاولة تلبية حاجة السوق، للابتعاد عن أي شح. وفي رده على سؤال "الوطن" حول تهريب الديزل بين بعض دول المجلس، قال إن فرق السعر في الديزل السبب الرئيس وراء تهريبه عبر الحدود، لافتا إلى أن وضع حد لهذه التجاوزات يرجع لسياسة كل دولة على حدة. واعتبرأن سعر خام برنت القياسي البالغ حاليا نحو 112 دولارا للبرميل شديد الارتفاع، في حين أن المملكة تريد أن يتراجع باتجاه 100 دولار، مرجحاً أن تستمر المملكة في إنتاج نحو 10 ملايين برميل يوميا من النفط في الشهر الحالي. وذكر أن المملكة لديها قدرة إنتاج 12.5 مليون برميل يوميا، بيد أن الطلب العالمي لا يحتاج لذلك حاليا، مضيفاً: "إذا أنتجنا نحو 10 ملايين برميل يبقى لدينا 2.5 مليون برميل احتياطي وهذا يتغير من شهر إلى آخر، في حين أن المملكة لديها فائض من الإنتاج النفطي ولديها القدرة لتلبية الطلب في حال وجدت الضرورة لذلك". وقدرحجم الإنتاج السعودي من النفط بنحو 10 ملايين برميل يومياً، مشيراً إلى أن الإنتاج يتغير حول هذا الرقم حسب حاجة السوق الدولية، مشيراً إلى أن المملكة لديها قدرة إنتاجية فائضة تمثل احتياطي يمكن من تلبية الطلب الحالي أو المستقبلي في السوق الدولية، مؤكداً في ذات الوقت على أهمية إخضاع أسعار النفط لعوامل الطلب ومنع أي شح في المعروض، مضيفاً: "وهو ما تقوم به المملكة ودول مجلس التعاون والدول المنتجة الأخرى". وأرجع تذبذب أسعار النفط إلى النقص أو الزيادة في الإنتاج، مشيراً إلى سعي دول المجلس للاعتدال، إذ وضعوا نصب أعينهم تلبية حاجة المستهلكين. وحول منصب الأمين العام لمنظمة الأوبك والترشيحات للمنصب أفاد النعيمي أن هناك 4 مرشحين للمنصب، معربا عن أمله في أن تختار اللجنة التي ستقوم باستعراض المرشحين الأربعة الأصلح للمنظمة في الفترة القادمة، لافتا إلى أن مرشح المملكة لمنصب الأمين العام لمنظمة الأوبك يعد من بين أفضل المرشحين للمنصب. وأوضح أن معظم المواضيع على طاولة اجتماع لجنة التعاون البترولي لدول مجلس التعاون لدول الخليج، قد أحيلت إلى لجان مختصة في أسواق البترول وأسعار مشتقاته لدراستها، مبينا أن من ضمن تلك المواضيع المقترح العماني حول تكوين سوق خليجية للطاقة والغاز، بالإضافة إلى محاولة تقريب الأسعار واستراتيجية البترول واستراتيجية الإعلام، مستدركا أن مثل هذه المواضيع تحتاج لدراسات عميقة الأمر الذي من شأنه تمت إحالتها إلى لجان مختصة. وكان النعيمي قال في كلمته الافتتاحية في الاجتماع، إن العام الحالي شهد تطورات بترولية عالمية كبيرة، قامت دول مجلس التعاون خلالها بدور مؤثر وهام وارتفعت أسعار البترول في شهر مارس إلى مستويات لم تصل إليها منذ عام 2008 مما قد يؤثر سلباً على الاقتصاد العالمي وخاصة اقتصادات الدول النامية والناشئة، كما قد يؤثر سلباً على الطلب العالمي على البترول. من جانبه أوضح الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية في مجلس التعاون لدول الخليج العربية عبدالله الشبلي أمام الاجتماع أن التنامي في الأسعار يعود إلى العديد من الأسباب من بينها النقص في المعروض والتزايد في الطلب نتيجة النمو الاقتصادي المرتفع في بعض الدول والأحداث السياسية والحروب ، والإضرابات والمضاربات في السوق إضافة إلى ضعف التوسعة في المصافي البترولية مما انعكس على أسعار المنتجات البترولية وأدى إلى رفع سعر الجازولين في بعض المناطق . وناقش الاجتماع عدداً من المواضيع التي تعزز العمل الخليجي المشترك في مجال النفط من بينها مشروع اللائحة التنفيذية للنظام الموحد للتعدين لدول المجلس وتقرير رئيس فريق الطاقة لدول مجلس التعاون حول نتائج اجتماعات الفريق مع الشركاء الاقتصاديين من الدول والمجموعات الاقتصادية والتقريرالمتعلق بمتابعة تطورات اجتماعات اتفاقية الأممالمتحدة الإطارية لتغير المناخ وبروتوكول كيوتو، وآليات تنفيذ سياسات الأهداف الرئيسة للاستراتيجية البترولية المحدثة لدول مجلس التعاون . اكتشاف حقل غاز في البحر الأحمر أعلن وزير البترول والثروة المعدنية علي النعيمي اكتشاف حقل غاز جديد شمال المنطقة المغمورة من البحر الأحمر، على بعد 26 كيلو متراً شمال غرب ميناء ضبا. الرياض: واس