أكد وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي بن إبراهيم النعيمي، أن المملكة لديها قدرة إنتاجية فائضة تمثل احتياطاً يمكنه من تلبية الطلب الحالي أو المستقبلي في السوق الدولية، مجدداً تأكيد بلاده استعدادها تلبية حاجات سوق النفط عبر زيادة إنتاجها إذا لزم الأمر، متوقعاً أن تنتج السعودية نحو 10 ملايين برميل يومياً من النفط في تشرين الأول (أكتوبر) الجاري. واعتبر النعيمي في تصريح صحافي، عقب اختتام اجتماع لجنة التعاون النفطي لدول مجلس التعاون الخليجي، في الرياض، أمس، أن «سعر خام برنت القياسي البالغ حالياً نحو 112 دولاراً للبرميل يعتبر شديد الارتفاع، والسعودية تريد أن يتراجع باتجاه 100 دولار»، مؤكداً أن المملكة تحاول تلبية حاجة السوق، لكي لا يكون هناك شح، غير أن الأسواق هي التي تحدد السعر. ورداً على سؤال حول تعليقه على المقترح العُماني لإنشاء سوق خليجية مشتركة للطاقة والغازن قال النعيمي: «مثل هذه المواضيع أحيل الكثير منها للدراسات المعمقة من لجان متخصصة في أسواق النفط وأسعار المشتقات، لدرسها بما فيها استراتيجية النفط واستراتيجية الإعلام، وكلها أحيلت إلى هذه اللجان لدرسها»، مشيراً إلى أن تقريب أسعار المشتقات النفطية بين دول المجلس تمت إحالته إلى الدرس من اللجان المختصة التي ستعنى بمحاولة تقريب الأسعار. وشدد على أن السعودية لديها فائض من الإنتاج النفطي، ولديها القدرة على تلبية الطلب في حال الضرورة إلى ذلك، وللمملكة قدرة لإنتاج 12.5 مليون برميل من النفط يومياً، بيد أن الطلب العالمي لا يحتاج إلى ذلك حالياً، وإذا أنتجنا 10 ملايين برميل فيبقى لدينا 2.5 مليون برميل احتياطاً. وتوقع أن يبلغ الإنتاج السعودي من النفط نحو 10 ملايين برميل يومياً خلال الشهر الجاري، موضحاً أن الإنتاج يتغير حول هذا الرقم بحسب حاجة السوق الدولية. وأضاف النعيمي: «لدى دول مجلس التعاون سياسة عامة تهدف إلى المحافظة على إنتاج النفط والإسهام في استقرار السوق الدولية، وهي سياسة متبعة عامة، ولدينا إجراءات معمول بها، وهي محاولة تلبية حاجة السوق الدولية من النفط، لكي لا يكون هناك شح في المعروض، لأن سبب التذبذب في ارتفاع أسعار النفط أو انخفاضها هو النقص أو الزيادة في المعروض، ونحاول أن نكون معتدلين، بيد أن الأهم هو تلبية حاجة المستهلك». وحول منصب الأمين العام لمنظمة أوبك والترشيحات للمنصب، أفاد النعيمي بأن هناك أربعة مرشحين للمنصب، ويوم 22 من الشهر الجاري سيكون هناك ظهور للأربعة المرشحين، معرباً عن أمله بأن تقوم اللجنة باختيار الأصلح للمنظمة في الفترة المقبلة، مؤكداً أن مرشح السعودية لمنصب الأمين العام لمنظمة أوبك ماجد المنيف يعد من أفضل المرشحين للمنصب. وحول عمليات تهريب مشتقات النفط بين بعض الدول الخليجية بسبب تفاوت الأسعار، قال النعيمي إن عمليات التهريب تقوم بها الأجهزة المتخصصة في جميع الدول التي تضع الحلول المناسبة لها لمنع تلك العمليات التي تستهدف فوارق الأسعار بين الدول الخليجية. وكان النعيمي أوضح في كلمته خلال افتتاح أعمال اللجنة، أن العام الحالي شهد تطورات نفطية عالمية كبيرة، وقامت دول مجلس التعاون خلالها بدور مؤثر، وارتفعت أسعار النفط في شهر آذار (مارس) إلى مستويات لم تصل إليها منذ عام 2008، وهو ما قد يؤثر سلباً في الاقتصاد العالمي، وبخاصة اقتصادات الدول النامية والناشئة، كما قد يؤثر سلباً في الطلب العالمي على النفط.