جدد تجمع هندسي، مطالب بالتوجه إلى الأبنية الخضراء، مؤكدا على أن المستفيد الأكبر هو المواطن، ملقيا اللوم في ذات الوقت على قطاع المقاولات بعدم تبني هذا التوجه، مشددا على أهمية أن يستوعب المقاولون مفهوم الأبنية الخضراء والاستفادة من ازدهار قطاع الإنشاء والتعمير في القطاعين العام والخاص. وقال الأمين العام للمنتدى السعودي للأبنية الخضراء المهندس فيصل الفضل، خلال منتدى الأبنية الخضراء أمس في الرياض، إن المستثمرين في قطاع المقاولات يرون أن الأبنية الخضراء تشكل عبئا عليهم، ويتخوفون من فرض الدولة عليهم شروطا، مؤكدا أنه من مصلحة المقاول تطبيق ثقافة الأبنية الخضراء. وأوضح أن المستفيد الأكبر من الأبنية الخضراء هو المواطن، لأنها تعتمد على نظام الدائرة للتوريد والتصدير بحوالي 805 كيلو مترات، مضيفا أن هذه تفرض على جميع الموردين الإتيان بمواد محلية، مبديا في ذات الوقت استغرابه من مرور السنة الثالثة للمطالب بالتوجه لمفهوم الأبنية الخضراء ولم يتبن ذلك أي مقاول. وقال "سبق مخاطبة المقاولين لكنهم لا يريدون تبني مفهوم الأبنية الخضراء"، مؤكدا أن المقاولين يتجنبونهم بأي ثمن وليس لهم عذر للاعتذار. وأشار إلى دراسات تفيد بتوفير الأبنية الخضراء للطاقة بنحو 30%، وتوفير 15% من المياه. ولفت إلى أن تقديرات تشير إلى أنه بحلول عام 2030، سيتم تخفيض نحو 70 مليار سيارة سنويا بسبب مشاريع LEED الأكثر كفاءة في استخدام الموقع، مما سيؤدي إلى تخفيض أكثر من 3 مليارات جالون من البنزين كل عام. وتعزز هذه المبادرة حقيقة أن اتجاه الأبنية الخضراء سوف يشهد وتيرة متسارعة في المستقبل القريب، وحجم السوق وبالتالي تتكاثر لا محالة.