تواصل هيئة أبوظبي للثقافة والتراث استضافة الخبرات الفنية العربية الأصيلة من خلال مهرجان "أنغام من الشرق" وبرنامجه "حفل الخميس الأخير من كل شهر"، وتعتبر هذه الأمسيات المميزة جسراً للتواصل مع جمهور الطرب الأصيل، وفرصة نادرة في المشهد الثقافي العربي للاستمتاع بروائع الفن العربي واستعادة ذكريات الزمن الجميل. وسوف يكون جمهور الطرب الأصيل على موعد منتظر مع المطربة المتألقة ميادة الحناوي مساء يوم الخميس الموافق 28 يناير 2010 في قصر الإمارات، ويسبق ذلك لقاء للفنانة الكبيرة تنظمه الهيئة مع مختلف وسائل الإعلام. وتُعد الفنانة ميادة الحناوي سفيرة سورية إلى الوطن العربي والعالم، فقد غنت من ألحان ثلاثة أجيال من الملحنين: الجيل الأول جيل العمالقة متمثلاً برياض السنباطي، والجيل الثاني جيل الكبار متمثلاً بمحمد الموجي وبليغ حمدي وسيد مكاوي ومحمد سلطان، والجيل الثالث جيل الملحنين الشباب المتمثل بعمار الشريعي وصلاح الشرنوبي وسامي الحفناوي وفاروق سلامة. لقبت الفنانة ميادة الحناوي عام 1984 بمطربة الجيل، وقد أطلق عليها هذا اللقب الأستاذ محمد بديع سربيه صاحب ورئيس مجلس إدارة دار بديع للطباعة والتي تصدر مجلة الموعد ومجلة نورا، وقال عنها الموسيقار السنباطي: "يسعدني كما بدأت حياتي مع أم كلثوم أن أنهيها مع ميادة الحناوي" وأعطاها لحن قصيدته "أشواق" ولحن لها رائعته "ساعة زمن"، أمّا الموسيقار الكبير بليغ حمدي فقد كتب أغنيتين في حياتة الفنية كلها وهما "أنا بعشقك" و"الحب اللي كان" وكلاهما كتبا لميادة الحناوي. وتعتبر الفنانة ميادة الحناوي أول مطربة عربية تسجل أغانيها بنظام التراكات الذي يسمح بتسجيل اللحن على تراك والغناء على تراك آخر، كما أنها أول مطربة عربية تطلق أغانيها على اسطوانات ليزر. ويذكر أن ميادة الحناوي فنانة سورية صنفت في الصف الأول بين المطربات العرب أعاد اكتشافها الموسيقار الراحل محمد عبد الوهاب، وأطلقت مع محمد سلطان ألبوم "هو مش أنا"، ومع الموسيقار عمار الشريعي "متجربنيش"، ومع الموسيقار الكبير خالد الأمير "أنا مغرمه بيك"، وفي عام 1999 "توبة" من ألحان الموسيقار صلاح الشرنوبي وأصدرت ألبوم "عرفوا ازاي" عام 2000، وفي عام 2007 أصدرت أغنيتين وطنيتين الأولى لسوريا بعنوان "يا شام" ، وتبعتها أغنية مهداة منها للبنان بعنوان "بيروت يا عروس الشرق" ، وتبعها في بداية عام 2008 أوبريت في دمشق "يسلم ترابك يا شام" شاركها فيه هاني شاكر ولطيفة وعاصي الحلاني وحسين الجسمي.